اقتصاد عربي

لبنان: "هيكلة الديون" لن تستغرق أكثر من 9 أشهر.. بشرط

وزير الاقتصاد اللبناني: من الممكن أن يقدم الدائنون على رفع دعاوى بحق مصرف لبنان المركزي لكنهم لن يربحوها- جيتي

توقع وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، أن يكون موقف الدائنين من تخلف لبنان عن دفع السندات الدولية المستحقة إيجابيا.

 

وقال نعمة، وفق قناة الجديدة، إن "الحكومة تنتظر الآن موقف حاملي سندات اليوروبوند"، لافتا إلى أن المفاوضات الرامية لإعادة هيكلة ديون لبنان بالعملات الأجنبية لن تستغرق أكثر من تسعة أشهر، إذاخلصت النوايا.

 

وعن إمكانية مقاضاة لبنان في الخارج قال إن من الممكن أن يقدم الدائنون على رفع دعاوى بحق مصرف لبنان المركزي لكنهم لن يربحوها.

ولدي لبنان سندات دولارية بنحو 31 مليار دولار. وقالت مصادر إن الحكومة ستسعى إلى إعادة هيكلتها.

وأعلن لبنان، الذي يعاني من أزمة مالية كبيرة، أمس السبت أنه لا يمكنه دفع ديونه في مواعيدها والتي تتضمن 1.2 مليار دولار مستحقة غدا الاثنين. ودعا رئيس وزراء لبنان إلى مفاوضات عادلة لإعادة هيكلة الدين.

وتخلف لبنان عن سداد ديونه بالعملات الأجنبية مرحلة جديدة من الأزمة المالية التي تعصف باقتصاده منذ أكتوبر تشرين الأول وأفقدت الليرة نحو 40 بالمئة من قيمتها ودفعت البنوك لفرض قيود على السحب من الودائع وأججت البطالة والاضطرابات.

 

اقرأ أيضا: أول رد من الدائنين على قرار لبنان تعليق دفع السندات الدولية

وتعتبر الأزمة أكبر خطر على استقرار لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.

وقال مصدر مطلع لرويترز اليوم الأحد إن من المتوقع بدء مفاوضات إعادة هيكلة الدين بشكل رسمي بين لبنان وحملة السندات في غضون نحو أسبوعين.

وقال رئيس الوزراء حسان دياب في خطاب وجهه للبنانيين ونقله التلفزيون إن احتياطيات البلاد من العملة الصعبة بلغت مستويات "حرجة وخطيرة" مع الحاجة لتلبية احتياجات اللبنانيين الأساسية.

وطفت الأزمة على السطح مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال واندلاع احتجاجات بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة.

وصرح دياب أن الدين العام في لبنان تجاوز 170 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، مما يعني أن البلاد على وشك أن تكون الأكثر مديونية في العالم.

وقال مصدر مطلع يوم السبت إن البنوك اللبنانية، وهي حائز كبير للدين السيادي، مستعدة لاجراء محادثات مع الدائنين الأجانب في ظل سعي الحكومة لإعادة هيكلة الدين.

وأضاف المصدر أنه لا يوجد جدول زمني بعد لإعادة الهيكلة ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات مع الدائنين الأجانب ببطء. وقال المصدر إن جمعية مصارف لبنان كلفت هوليهان لوكي كمستشار مالي للمساعدة في العملية.

ولا يوجد مؤشر على مساعدات من دول أجنبية سبق أن مدت يد العون للبنان. وتصر الحكومات الغربية على أن تطبيق بيروت أولا إصلاحات تأجلت طويلا لمكافحة الهدر والفساد.

ويعتقد محللون كثيرون أن السبيل الوحيد لضمان دعم مالي للبنان هو من خلال برنامج لصندوق النقد الدولي.

لكن حزب الله المدعوم من إيران يعارض ذلك وسبق أن قال إن الشروط التي سيسعى صندوق النقد لفرضها ستشعل ثورة شعبية في لبنان. لكن لبنان طلب مساعدة فنية من الصندوق.