صحافة دولية

"ذا كونفرزيشن": لهذا أصبحت الهند مكانا خطرا على المسلمين

أكد التقرير أن القومية الهندوسية أدت إلى الهجمات على المسلمين ومنازلهم- جيتي

سلّطت شبكة إعلامية الثلاثاء، الضوء على الانتهاكات المتزايدة ضد المسلمين في الهند، خلال الأسبوع الماضي، والتي صنفت بأنها الأشد منذ 30 عاما.


وذكرت شبكة "ذا كونفرزيشن" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "العاصمة نيودلهي شهدت الأسبوع الماضي، أسوأ أعمال عنف طائفية تستهدف أقلية دينية"، مؤكدة أن "عدد القتلى بلغ 43 شخصا، ولا تزال أحياء من شمال شرق العاصمة قيد الإغلاق".


وأشار التقرير إلى أنه "كالمعتاد بعد حوادث العنف ضد الأقليات في الهند، رد رئيس الوزراء مودي بأيام صمت، ومن ثم علّق قائلا: السلام والوئام أمران جوهريان في روحنا"، منوها إلى أن "مودي يعتبر روح الهند هي الهندوسية".


وشدد على أن "هذا النوع من القومية الهندوسية، هو الذي أدى إلى الهجمات على المسلمين ومنازلهم ومدارسهم وأماكن عبادتهم"، معتقدا أن "مودي اعتمد على استراتيجية تخلق عدوا مشتركا في المسلمين والليبراليين العلمانيين".

 

اقرأ أيضا: "تايم": مودي يبدو كمن يحرق نيودلهي


وأوضح التقرير أن "هذه الاستراتيجية تضمنت استخدام العنف، لاستقطاب المجتمعات في المناطق التي يواجه فيها حزب (بهاراتيا جاناتا) منافسة انتخابية"، منوها إلى أن "سياسة مودي الانقسامية الشعبوية اليمينية، قد انفجرت تحت السطح مباشرة"، وفق وصفه.


وتطرق إلى حالة الاستقطاب الشديدة خلال السنوات الست الماضية، مبينا أن "المسلمين كانوا هدفا لعمليات الإعدام، التي قام بها نشطاء هندوس باسم (حماية الأبقار)، وهو ما يشغل بال الهندوسي منذ فترة طويلة".


وأشار التقرير إلى أن حكومة مودي طلبت تفويضا منذ انتخابها في أيار/ مايو الماضي، للوفاء بالمطالب القومية الهندوسية الطويلة الأمد، لتهميش الأقليات في الهند، لافتا إلى أن قانون تعديل الجنسية، فجّر حملة الاضطهاد ضد المسلمين.

 

اقرأ أيضا: الغارديان: العنف في الهند ليس "شغبًا" بل عداء للمسلمين


وأوضح أن القانون ينتهك الدستور الهندي، من خلال السماح للهندوس والبارسيين والجان والبوذيين والسيخ والمسيحيين من بنغلادش وباكستان وأفغانستان، للحصول على الجنسية، مضيفا أن "التقرير يطلب من الهنود الأقلية تقديم أدلة على صحة جنسيتهم".


وبحسب التقرير، فقد وصفت جماعات حقوقية مقترح القانون بأنه "إجراء لمكافحة الفقراء"، مشددا على أن المسلمين في الهند يخشون أن تسلبهم الحكومة حق المواطنة وحقوقهم الدستورية.


وأكد أن أحداث العنف خلال الأسبوع الماضي في نيودلهي، هي نتيجة لحملة النظام الحاكم ضد الاحتجاجات، مشيرا إلى أن "هذه الحملة اشتدت في الدعاية الانتخابية لحزب (بهاراتيا جاناتا)، عندما حشد الحزب الدعم الشعبي ضد المتظاهرين، من خلال اتهامهم، بإثارة العنف وتعطيل النظام العام".


وتحدث التقرير عن خطاب "الكراهية" الذي يقوده القادة الهندوس، وما نتج عنه من إطلاق نار على المتظاهرين والطلاب، من قبل أنصار مودي.