سياسة عربية

"المنصورة" بيد نظام الأسد.. وعينه على باب الهوى ومركز إدلب

يستمر النظام السوري بحملته على آخر معاقل المعارضة في أرياف إدلب وحلب- جيتي

تابع النظام السوري، تقدمه ميدانيا في أرياف إدلب وحلب، متجاهلا كل التحذيرات التركية، والوعيد من أنقرة، محققا انتصارات متتالية تحت غطاء جوي روسي كثيف. 

واستطاع النظام السوري وفق ما أكدته مواقعه الموالية، السيطرة على منطقة "المنصورة" الاستراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة السورية وتحرير الشام.

 

"المنصورة" و"الراشدين"


وتقع بلدة "المنصورة" قرب المدخل الغربي لمدينة حلب، وفي بداية الطريق السريع (حلب-معبر باب الهوى/ المركز الحدودي مع تركيا) مرورا بمدينة "دارة عزة".

وأكدت المواقع الموالية للنظام أن قواته خاضت معارك ضارية مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" والمعارضة على البوابة الغربية لحلب، وتمكن من بسط سيطرته على "المنصورة" ومنطقة "البحوث العلمية" و"الراشدين الشمالية"، بعد القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير مقرات وعربات.

وتقع في الراشدين نقطة مراقبة تركية، لا يعرف بعد مصيرها.

 

اقرأ أيضا: النظام يسيطر على معرة النعسان ويقصف إدلب.. ويتقدم بحلب

وأحرز كذلك النظام تقدما بارزا آخر، غرب الطريق الدولي "أم4"، وتحديدا غربي بلدة خان العسل، حيث سيطرت وحداته على بلدات "عاجل" و"عويجل" و"حلاقيم" و"جمعية الرحال"، فيما انسحبت المعارضة باتجاه بلدات "تفاد" و"بسرطون"، باتجاه الحدود التركية.

وسبق أن تقدم النظام السوري في إدلب، بعد عمليات قصف عنيفة، وأحرز انتصارا في ريفها، بعد سيطرته على بلدة "معرة النعسان" الاستراتيجية أمس السبت.

باب الهوى

وواصل تقدمه في ريف حلب الجنوبي الغربي، وأحكم قبضته على قرى جديدة باتجاه بلدة الأتارب الاستراتيجية في طريقه باتجاه معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

وباتت قوات النظام على بعد نحو 25 كيلومترا عن معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، متقدما من جهة ريف حلب الغربي.

ويضع النظام عينه الآن، على تفتناز، وطعوم بنش، وقلب مدينة إدلب.

 

اقرأ أيضا: سوريون يحرقون منازلهم قبل النزوح.. هذا حال الفارين من إدلب

 

أهدافه بإدلب


وأكد مصدر من النظام السوري لوسائل إعلام روسية، أن قوات الأسد تضع نصب عينيها أيضا السيطرة بشكل كامل على طريق حلب-اللاذقية المعروف بـ"أم4". 

وأكد أن ذلك يتطلب السيطرة على أغلب قرى محافظة إدلب الجنوبية التي على جوانبه، لتصبح مدينة إدلب محاصرة تماما، مضيفا أنه "عند ذلك يتقرر وضعها بالكامل حسب المعطيات، سواء تتم استعادتها بعملية عسكرية أو باتفاق".

 

وأدى القصف المستمر على مناطق شمال سوريا منذ مطلع كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، إلى نزوح أكثر من 896 ألفا و478 مدنيا، 75 في المئة منهم من النساء والأطفال والحالات الخاصة، بحسب ما نشره فريق "منسقو الاستجابة"، أمس الجمعة.

وتستمر محاولات النظام الروسي للتقدم في أرياف حلب وإدلب، بعد سيطرته مؤخرا على الطريق الدولي بين حلب ودمشق (M5)، بدعم من الحليف الروسي، وبعمليات عسكرية مكثفة وقصف متواصل.