صحافة دولية

نيوزويك: كيف يرى العالم أمريكا في ظل ترامب؟

نيوزويك: ترامب يتحدث عن احترام العالم لأمريكا والاستطلاعات تكذبه- جيتي

نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا، تقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بعد تبرئة مجلس الشيوخ الأمريكي له، عن أن أمريكا قوية وآمنة. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب ختم خطابه بالقول إن أمريكا تحت قيادته أصبحت محترمة على مستوى العالم، قائلا: "بلدنا يزدهر، وبلدنا يحترم من جديد، ويشرفني أن أكون مع الناس في هذه الغرفة"، إلا أن استطلاعات الرأي الدولية تقول غير ذلك. 

 

وتقول المجلة إن أفعال ترامب، كما يراها المحللون، تقوم بتفكيك التحالفات القديمة عبر الخلافات التجارية، والخروج من الاتفاقيات التقليدية، مشيرة إلى أن عددا من الاستطلاعات حول العالم تكشف عن أن الثقة في أمريكا وقيادتها الحالية متدنية. 

 

ويفيد التقرير أن استطلاعا صدر عن مركز أبحاث "بيو" في كانون الثاني/ يناير، أظهر أن غالبية من الناس حول العالم "لا يثقون" في قدرة ترامب "على فعل الأمر الصحيح"، وأن نسبة 64% منهم لا يثقون في الرئيس الأمريكي. 

 

وتلفت المجلة إلى أن أداء ترامب جاء في مرتبة أدنى من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كانت نسبته 57%، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بنسبة 43%، مشيرة إلى أن نسبة 29% قالت إنها تثق بترامب، فيما قالت نسبة 33% إنها تثق في بوتين. 

 

وينوه التقرير إلى أن الدراسة أجريت في الفترة ما بين أيار/ مايو إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وشارك فيها 37 ألف شخص من 33 دولة، وكشفت عن أن غالبية المشاركين تعارض قرار الرئيس تحديد عدد المهاجرين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة، وانسحابه من الاتفاقية النووية، مشيرا إلى أن نسبة 60% لم ترض عن قرار ترامب بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، وزيادة التعرفة الجمركية على الواردات، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. 

 

وتذكر المجلة أن الثقة الدولية بالرئاسة الأمريكية تراجعت بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بناء على بيانات "بيو" التي تمت مقارنتها مع عام 2017، مشيرة إلى أن نسبة الثقة هبطت من 64% في نهاية عهد باراك أوباما إلى 22%. 

 

وبحسب التقرير، فإنه بناء على مقارنات قام بها المركز سنة تلو أخرى من وصول ترامب إلى الحكم، فإنه استطاع زيادة نسبة الثقة بنسبة 7%، إلا أنها تظل نصف ما حققته رئاسة أوباما من شعبية عند مغادرته البيت الأبيض.

 

وتجد المجلة أن بيانات "بيو" تتوافق مع تقديرات "غالوب" السنوية لأداء قادة العالم، التي أظهرت أن الدعم للقيادة الأمريكية في العالم تراجع منذ وصول ترامب عام 2017، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي ظلت فيه النسبة حول 48% في نهاية عهد أوباما، إلا أنها تدنت إلى 30% في عام 2017. 

 

ويستدرك التقرير بأن الدعم العالمي للقيادة الأمريكية في ظل ترامب متدن جدا، وارتفع فقط إلى 30%، مشيرا إلى أن هذا أدنى من الدعم للقيادة الصينية، التي تمتعت بنسبة 34%. 

 

وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن استطلاعا نشرت نتائجه في كانون الأول/ ديسمبر، وأعدته شركة "يوغوف"، وجد أن نسبة 41% من الألمان تعتقد أن ترامب هو التهديد الأكبر للعالم، وهي نسبة أعلى من التهديد الذي يمثله بوتين 8%، والرئيس الكوري كيم جونغ أون 17%، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله خامنئي 8%، والرئيس الصيني 7%، مجتمعين.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)