سياسة عربية

ناشطون يوثقون مشاركة "مرتزقة" إلى جانب قوات حفتر (شاهد)

ذكرت تقارير إعلامية أن مليشيات حفتر لجأت إلى تجنيد مرتزقة من تشاد والسودان والنيجر- جيتي

انتشرت بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر "مرتزقة" يقاتلون إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن ناشطين بثوا مشاهد حصلوا عليها من هواتف "مرتزقة" من تشاد، وشركة "فاغنر" الأمنية الروسية، يعتقد أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، جلبهم إلى ليبيا.


بينما أظهرت مشاهد على فيسبوك جرحى من المرتزقة وبعض الليبيين من مليشيات حفتر يقومون بإسعافهم.

وعلق أحد النشطاء على المنشور بوضع صورة لخبر عن صحيفة روسية تؤكد مقتل 35 مرتزقة روسيا من "فاغنر" تابعين لحفتر.

وانتشرت كذلك مقاطع أخرى لعناصر من الجنجويد (سودانيون) وجنسيات إفريقية أخرى، تم نشرها على تويتر، تبين لحظة الاستعداد للدخول في قتال.

وأضاف الناشط الذي أطلق على حسابه اسم صحري تعليقا على المنشور قال فيه: "المقطع يظهر فيه مرتزقة تشاد بشكل واضح ولا ننكر وجود الجنجويد".

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مؤخرا أن السعودية تكفلت بمصاريف مرتزقة الفاغنر الروس في صفوف حفتر.

وفي وقت سابق، كشف قيادي في قوات حكومة الوفاق الليبية، للأناضول، أن مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، استعانت بمرتزقة سوريين موالين لنظام بشار الأسد، تم نقلهم مؤخرا في أكثر من 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا.

كما رصد فريق خبراء الأمم المتحدة فصائل المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف حفتر بالأعداد والأسماء، وأكد الخبراء أن المرتزقة في صفوف حفتر جاء أغلبهم من السودان وتشاد.

يشار إلى أن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورا لسودانيين يستعدون لمغادرة ميناء راس لانوف الليبي، بعد رفضهم الاستمرار في العمل مع شركة "بلاك شيلد" الإماراتية، التي خدعتهم بعقود عمل كحراس أمن، ثم أرسلتهم إلى منطقة خاضعة لسيطرة مليشيات خليفة حفتر للقتال.

وتظاهر مئات السودانيين، أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الخرطوم،احتجاجا على تجنيد أبنائهم في القتال مع مليشيات خليفة حفتر.

كما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا عن "تورط" أبوظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات حفتر.

وذكرت تقارير إعلامية أن مليشيات حفتر، لجأت إلى تجنيد مرتزقة من تشاد والسودان والنيجر، بالإضافة إلى مرتزقة شركة فاغنر الروسية، بتمويل خليجي.

وتشن مليشيات حفتر، هجوما متعثرا على طرابلس، منذ 4 نيسان/ أبريل 2019، وتحت ضغوط دولية وافقت على وقف إطلاق النار، في 12 كانون الثاني/ يناير، بمبادرة تركية روسية، لكنها خرقتها عدة مرات وفي أكثر من محور.

 

اقرأ أيضا: ماذا وراء زيارة وزير خارجية الجزائر لـ"حفتر" بهذا التوقيت؟