صحافة دولية

مسؤول أمريكي: المحيط الأطلسي أصبح "ساحة معركة" مع روسيا

المسؤول قال إن المحيط أصبح ساحة معركة لا يمكن تجاهلها- جيتي

حذر الأسطول الثاني بالبحرية الأمريكية الثلاثاء، من تعرض البحارة القادمين من الساحل الشرقي للبلاد، للخطر، بعد تضاعف ظروف العمل غير الآمن في المحيط الأطلسي بفعل النشاط الروسي هناك.


وقالت صحيفة "ميليتري تايمز" الأمريكية، في تقرير ترجمته "عربي21" إنه "مع ارتفاع عدد الغواصات الروسية القاتلة بشكل متزايد، والتي تبحر في مياه الأطلسي، أصبح البحارة الذين يغادرون "نورفولك" في وضع غير آمن، ما دفع العديد منهم للبحث عن أماكن آمنة أخرى للإبحار والعمل فيها.


ونورفولك هي مدينة مستقلة في ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية، تقع على ساحل الأطلسي، ويوجد فيها أكبر قاعدة بحرية عسكرية في العالم.


وتنقل الصحيفة عن نائب قائد الأسطول الثاني الأمريكي، اللواء بحري "آندرو لويس"، قوله خلال مؤتمر الأمن البحري الذي أقيم الثلاثاء في واشنطن العاصمة، إن البحارة "يمكن أن يتوقعوا تعرضهم للخطر والمنافسة أيضا بمجرد مغادرتهم لميناء نورفولك، وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، تغير الكثير، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن بيئة عمل جديدة بعيدا المحيط الأطلسي".


وتابع قائلاً: "العالم يزداد تعقيدًا، والمحيط الأطلسي المحيط أصبح بالفعل ساحة معركة لا يمكن تجاهلها".


وجاء تحذير لويس في أعقاب التقارير التي تفيد بأن سفينة تجسس روسية كانت تتربص قبالة الساحل الشرقي وتعمل بطريقة غير آمنة في الأشهر الأخيرة.

 

اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي: سفن روسيا بالمتوسط تشكل تهديدا لصواريخنا

وكرد على التهديد الروسي في المياه الأطلسية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها نشرت "لأول مرة" سلاحاً نووياً محدود القوة على متن غواصة، وذلك في معرض ردّها على تطوير روسيا أسلحة مماثلة، وفق تصريحات مسؤوليها.


وقال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة، جون رود، الثلاثاء، إن "البحرية الأميركية نشرت رأساً نووياً محدود القوة من طراز (W76-2) على صاروخ بالستي يطلق من غواصة".


وأضاف البيان أن وزارة الدفاع أعلنت قبل عامين أنها ستعدّل خمسين رأساً نووياً لخفض قوتها ونقلها في غواصات للرد على التهديد الروسي.

وكانت البحرية الأمريكية قالت إنها سوف تستأنف تشكيل الأسطول الثاني لمواجهة النفوذ الروسي الذي أصبح قويا في الفترة الأخيرة.


وأضافت أن هذا الأسطول، الذي فُكك في 2011، سيدير شؤون القوات الأمريكية في الساحل الشرقي الأمريكي وشمال الأطلسي.


ومن المقرر أن يتخذ هذا الأسطول، الذي فُكك في 2011 لخفض التكلفة وأسباب أخرى تتعلق بهيكلته، من نورفولك في ولاية فرجينيا مركزا لقيادته.