سياسة دولية

بومبيو يشكر البرهان للتطبيع.. وعد بتحسين العلاقة مع الخرطوم

تسعى الحكومة السودانية لشطب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب- جيتي

أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عن شكره لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان لمبادرته بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، عقب لقائه برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاثنين، في أوغندا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن بومبيو شكر البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل متمثلة في الاجتماع الأخير له مع نتنياهو في أوغندا (الاثنين) بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسفني.

وأشار البيان إلى أن "بومبيو دعا البرهان إلى زيارة واشنطن للقائه في وقت لاحق من العام الجاري".

وصرح بومبيو بأنه أجرى اتصالا هاتفيا مع البرهان، وأكد خلاله "رغبتهما المشتركة في تحسين مشاركة السودان الفعالة في المنطقة والمجتمع الدولي والتزامهما بالعمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أمريكية سودانية أقوى وأكثر صحة"، وفقا لما نشره عبر صفحته على "تويتر".

 

اقرأ أيضا: AP: الإمارات هي التي رتبت اللقاء بين البرهان ونتنياهو

ومساء الاثنين، كشف نتنياهو عن لقاء أجراه مع البرهان في أوغندا بدعوة من الرئيس الأوغندي، واتفقا خلالها على التعاون لتطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأدانت اللقاء منظمة التحرير وفصائل فلسطينية، فيما قالت الحكومة السودانية، في بيان مقتضب، إنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها بشأنه.

وكشف مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى أن الاجتماع الذي عُقد بين نتنياهو والبرهان نظمته دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، التي نقلت الخبر عن وكالة "أسوشييتد برس"، إن تدبير الإمارات للقاء جاء بدعوى المساعدة في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، التي يعود تاريخها إلى التسعينيات، عندما استضافت السودان لفترة وجيزة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وغيره من المطلوبين.


وتسعى الحكومة السودانية لشطب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ضمن مهامها في الفترة الانتقالية التي بدأت منذ 21 آب/ أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.