سياسة عربية

البردويل لـ "عربي21": "فتح" ترفض الشراكة في منظمة التحرير

البردويل: حركة فتح أغلقت منظمة التحرير عن أي مشاركة لبقية الفصائل (حركة حماس)

اتهم عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل حركة "فتح" بعدم الجدية في إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية وفق شراكة حقيقية.

وأوضح البردويل في حديث مع "عربي21"، أن "حركة فتح بمختلف فصائلها تنظر إلى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ملكا خاصا لها، وأنها مستعدة لأن تفتح نافذة لباقي الفصائل لا كشريك في الوطن، وإنما من باب الاحتواء تحت مشروع أوسلو".

وقال: "للأسف لقد تبين بالملموس أن حركة فتح تنظر إلى منظمة التحرير باعتبارها بيتا خاصا بها، هذا قاسم مشترك بين مختلف فرقاء فتح، وطالما أن منظمة التحرير هي التي تمتلك المال والقرار، فبالتالي فإن عدم السماح لبقية الفصائل الوطنية بالتمثيل فيها يجعلها حكرا على فتح وحدها".

وأكد البردويل أن "الخلاف مع حركة فتح كبير للغاية، لأن جوهره عدم قبول فتح بأي شراكة في القرار والسياسات العامة، وأن ما تسمح به فقط هو الاحتواء تحت مظلة أوسلو، وهذا ما يحول ليس فقط دون المصالحة، وإنما دون أي وحدة فلسطينية مطلوبة حتى من باقي فصائل منظمة التحرير".

 

إقرأ أيضا: مؤثر.. أسير فلسطيني يعانق والدته بعد إطلاق سراحه

على صعيد آخر كشف القيادي في "حماس" النقاب عن أن ما يدور من أنباء عن سيناريو الإفراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وإمكانية توليه قيادة فتح خلفا لمحمود عباس، ليقود مسارا مختلفا للمصالحة، هو من قبيل الافتراضات التي تدور في الساحة السياسية الفلسطينية.

وقال البردويل: "نحن في مسألة الأسرى أوفياء، والبرغوثي مثله في ذلك مثل أحمد سعدات وبقية الأسرى، هم أولوية حماس وقضيتها الأولى، ولا علاقة لهذا بالتحالفات السياسية، التي ستظل للأسف رهينة استبداد حركة فتح بقيادة منظمة التحرير".

وحول العلاقة بإيران، التي أثارتها مشاركة وفد قيادي من حماس في جنازة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قال البردويل: "نحن حركة تحرر وطني ونحتاج إلى الجميع، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الاحتلال، ولا أحد يمد لنا يد العون ولا السلاح ولا المال، ومع ذلك يشوهون صورتنا".

وأضاف: "المشكلة في الخذلان الذي تتعرض له القضية الفلسطينية من الجميع، فهؤلاء الذين يهاجموننا يريدون تسويغ خذلانهم للقضية الفلسطينية".

وتابع: "نحن أصحاب قضية، وقرارنا السياسي فوق كل شيء، ووفاؤنا لمن يساعدنا قضية مبدأ، أما الذين يعيشون بلا وفاء للقضية الفلسطينية فهم أبعد الناس عن الحديث عنا"، على حد تعبيره.

 

إقرأ أيضا: اعتقالات بالضفة.. واقتحام الأقصى وقرار بهدم 30 منزلا بالقدس