سياسة عربية

سكان إدلب يتحدثون عن توقف الضربات الجوية الروسية

قُتل 18 مدنيا في غارات للنظام السوري على تجمعات سكنية في محافظة إدلب السبت- جيتي

توقفت الضربات الجوية من قبل الطائرات الروسية والنظام السوري على منطقة إدلب السورية، وفقا لإفادات نقلتها "رويترز" عن سكان هناك وأفراد بفصائل المعارضة.

وجاء في الإفادات أن "روسيا وحلفاءها أوقفوا الضربات الجوية في منطقة إدلب السورية اليوم الأحد مع دخول وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه مع تركيا حيز التنفيذ".


واستدركت الوكالة بالقول: "قليلون أبدوا تفاؤلهم بشأن صمود الهدنة".


ورغم بعض الخروقات، قالت وزارة الدفاع التركية: "إنها تابعت عن كثب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب"، مضيفة أن الوضع هادئ "باستثناء حادث أو حادثين منفصلين".


وقال جيش النظام السوري، الأحد،"إن صواريخ أطلقها مسلحو المعارضة قتلت شخصين خلال قصف مناطق سكنية في مدينة حلب. فيما قال معارضون وشهود إن "12 بلدة على الأقل تعرضت لقصف مدفعي من مواقع الجيش".

 

اقرأ أيضا: فشل اتفاق ثالث لتركيا وروسيا بإدلب بعد خروقات نظام الأسد

وقال ناشط يدعى محمد رشيد: "القصف الجوي توقف لكن قذائف المدفعية واصلت استهداف بلدات كثيرة وقرى".

وقال معارضون: "إن القوات الموالية للحكومة تتجمع على الخطوط الأمامية بينما تسقط طائرات هليكوبتر للجيش منشورات تطالب المدنيين بالاستسلام وإخلاء المناطق التي تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة".

وحمل منشور أُلقي على مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة عبارات تقول إنه لا تراجع عن قرار تطهير جميع المناطق من "القتلة الإرهابيين"، وتطالب المدنيين بالانضمام لجيشهم في "تحقيق النصر".

ولم تدم طويلا اتفاقات سابقة لإطلاق النار في الحملة الدموية المستمرة منذ شهور لانتزاع السيطرة على آخر معقل لقوات المعارضة، والتي تسببت في مقتل المئات وألحقت أضرارا بالغة بعشرات البلدات والقرى وحولتها إلى أطلال.

وفر مئات آلاف الأشخاص في محافظة إدلب في الأسابيع القليلة الماضية بينما قصفت الطائرات الروسية والمدفعية السورية بلدات وقرى مع تجدد هجوم الحكومة الذي يستهدف طرد مسلحي المعارضة من آخر معاقلهم في شمال غرب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن الفترة الأخيرة شهدت اقتراب الحملة العسكرية التي تقودها روسيا من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب حيث يوجد زهاء ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

وقال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الشهر الحالي إن الوضع الإنساني أصبح أكثر حدة مع فرار 300 ألف مدني على الأقل في إدلب ليضافوا إلى أكثر من نصف مليون شخص فروا من موجات قتال سابقة بحثا عن الأمان في مخيمات قريبة من الحدود التركية.

وتقول موسكو إن قواتها والجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من إيران، التي تقاتل إلى جانبه، تتصدى لهجمات إرهابية يشنها مقاتلو تنظيم القاعدة الذين تقول إنهم يهاجمون مناطق مأهولة تخضع لسيطرة الحكومة.

كما تتهم مسلحي المعارضة بتدمير "منطقة وقف التصعيد" التي تم التوصل لها قبل عامين بين تركيا وروسيا.

والسبت، قُتل 18 مدنيا في غارات للنظام السوري على تجمعات سكنية في محافظة إدلب، وذلك قبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ.

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنّ الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتبارا من الساعة الـ00:01 ليوم 12 كانون الثاني/ يناير وفق التوقيت المحلي.

ولم تدم طويلا اتفاقات سابقة لإطلاق النار في الحملة الدموية المستمرة منذ شهور لانتزاع السيطرة على آخر معقل لقوات المعارضة والتي تسببت في مقتل المئات وألحقت أضرارا بالغة بعشرات البلدات والقرى وحولتها إلى أطلال.