سياسة عربية

30 قتيلا بقصف طيران داعم لحفتر جنوبي طرابلس.. وإدانة أممية

القصف استهدف السكن الخاص بطلبة الكلية العسكرية- فيسبوك

 

ارتفعت حصيلة قتلى القصف الذي شنه طيران أجنبي داعم للواء المتقاعد خليفة حفتر على مقر الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، السبت، إلى 30.


وذكر "مركز الطب الميداني والدعم" التابع لوزارة الصحة، أن "القصف الذي تعرض له طلبة الكلية العسكرية مساء السبت راح ضحيته 30 شهيدا وأكثر من 33 جريحا".

 

وكانت قوات الحكومة الليبية أعلنت مقتل 28 من الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس وإصابة 18 آخرين، مساء السبت، إثر قصف شنه طيران أجنبي داعم لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.


وأفاد بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، عبر صفحته على "فيسبوك "28 شهيدا و18 جريحا.. الحصيلة الأولية من طلبة الكلية العسكرية بطرابلس نتيجة غارة للطيران الأجنبي الداعم لمجرم الحرب حفتر".

 

من جهته أعلن المجلس الأعلى للدولة، الحداد على أرواح القتلى، وتعهد للشعب الليبي بأن الرد على هذه الجريمة النكراء لن يكون عادياً.


ووصف المجلس في بيان له الهجوم بأنه "جريمة بشعة راح ضحيتها العشرات من الطلبة الأبرياء بين قتلى وجرحى، وعمل إرهابي مشابه لما قام به تنظيم داعش في مركز تدريب الشرطة بزليتن مطلع يناير 2016".


من جهته طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، مساء السبت، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بقطع العلاقات رسميا مع الدول الداعمة للجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

 

جاء ذلك في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار (خاصة)، على خلفية قصف طيران أجنبي داعم لحفتر مقر الكلية العسكرية بطرابلس مما أسفر عن مقتل 28 طالباً وإصابة 18 آخرين.


وقال المشري "نطالب الرئاسي بقطع العلاقات رسميا مع الدول الداعمة لحفتر مثل الإمارات ومصر".

 

ودعا رئيس المجلس الأعلى للدولة، المجلس الرئاسي لـ"تشكيل حكومة حرب".

 

البعثة الأممية تدين


في سياق متصل، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، القصف الذي شنه طيران أجنبي داعم لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على مقر الكلية العسكرية بطرابلس وأسفر عن مقتل 28 طالباً.


وشددت البعثة، في بيان، على أن "التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية.


وقالت إن "التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب".


وأضافت "لن يفلت الجناة من العقاب طال الزمن أو قصر".


من جهتها، أدانت دولة قطر هجوم حفتر، واعتبرت في بيان نشرته الوكالة الرسمية "قنا" أن القصف قد يرقى إلى جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين، وفتح تحقيق عاجل في الحادثة يمهد لتقديم المعتدين إلى العدالة الدولية.

 

وزارة الخارجية التركية أدانت بشدة، القصف، وقالت في بيان، الأحد: "ندين بشدة قصف مقر الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس من قِبل مقاتلات ما يسمى الجيش الوطني الليبي".


وأضافت أنه يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الضرورية بأسرع وقت، من أجل إنهاء الدعم الخارجي لـ"حفتر" في ليبيا.