سياسة عربية

قتلى بقصف مكثف للنظام.. والمعارضة تؤكد استمرار المعارك

الجبهة الوطنية تشن معركة ضد النظام السوري في أرياف إدلب- حسابها على "تويتر"

قتل 3 مدنيين في غارات جوية للنظام السوري وداعمته روسيا، على مناطق سكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غرب سوريا، في انتهاك جديد للاتفاقات المبرمة بهذا الشأن.


وأفاد مرصد الطيران التابع للمعارضة، أن مقاتلات روسية شنت غارات على مدينة معرة النعمان وريفها، وبلدة جرجناز، وقريتي تلمنس، والتح.

وأضاف أن طائرات النظام قصفت معرة النعمان، إضافة إلى قرى خان السبل، ومعرشورين، والغدفة، ومعرشمشة، وريان، والصرمان، وقطرة، والدير الشارقي، وبرنان.

وبحسب ما أفادت به فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لوكالة الأناضول، فإن القصف أسفر عن مقتل مدنيين في معرة النعمان، وآخر في دير شاركي.

وتواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ في مناطق القصف، وسط مخاروف من ارتفاع عدد القتلى في ظل استمرار القصف.

 

وتقدمت قوات النظام السوري، بدعم روسي إيراني، في 9 قرى جنوب منطقة خفض التصعيد.

وكانت قوات النظام وحلفائه بدأوا قبل نحو شهرين التقدم جنوبي المنطقة، عبر شن حملة مكثف عليها.

وأفادت مصادر في المعارضة لوكالة الأناضول، أن القوات التي تقدمت تتألف من المجموعات التابعة لإيران و"قوات النمر" السورية، التي تقودها قوات خاصة روسية، والفيلق الخامس من جيش النظام التابع لروسيا. 

وأوضحت المصادر، أن قوات النظام وحلفائه، سيطرت على 9  قرى جنوبي منطقة خفض التصعيد، بمساندة جوية من الطيران الروسي.

ولفتت إلى أن مقاتلي فصائل المعارضة، التي اضطرت للانسحاب من القرى المذكورة تحت وابل القصف الروسي، بدأت قبل قليل بشن هجوم معاكس في محاولة لاستعادة النقاط التي خسرتها. 

 

وأعلنت المعارضة، أنها تمكنها من قتل عناصر من قوات النظام السوري على محور عطيرة في جبل التركمان ومحور الحدادة في ريف اللاذقية.

جاء ذلك وفق ما أكدته الجبهة الوطنية للتحرير، في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه الجمعة.

ونفت كذلك المعارضة صحة الأنباء التي تحدثت عن سيطرة قوات النظام على تل الشيخ شمال شرق قرية أم جلال في ريف إدلب الشرقي.

وتستمر معارك إدلب في الشمال السوري، لا سيما مع تأكيد النظام أنه يشن "عملية كبرى" في المحافظة التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية.

 

اقرأ أيضا: 13 قتيلا بقصف على إدلب.. والنظام يتحدث عن "معركة كبرى"

وشهدت محاور ريفي إدلب الشرقي والجنوبي اشتباكات محتدمة بين فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، وقوات النظام السوري بغطاء جوي روسي.

وقالت المعارضة إن اشتباكات دارت بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام على محوري أم جلال جنوبي إدلب، ومحور الربيعة شرقا خلال ساعات الليل.

وأضافت أنها استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، في أثناء التصدي لمحاولات التقدم على المحورين الجنوبي والشرقي.

 

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بتفجيرين بمناطق "نبع السلام" شمال سوريا

وتأتي تلك المعارك بعد تمهيد جوي تركز على بلدات ومدن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في الأيام الماضية، في محاولة من النظام وحلفائه للسيطرة على جنوبي الطريق الدولي "أم 4" وإفراغ المنطقة من سكانها بالغارات الروسية المكثفة على الأحياء السكنية، إضافة إلى محاولات تقدم بري في المنطقة.

ويتركز قصف النظام السوري على الأحياء المدنية في إدلب مؤخرا، على منطقة معرة النعمان في محاولة لتفريغها من أهلها وإجبارهم على النزوح، بسبب موقعها الواقع على الطريق الدولي "أم 5" الرابط بين دمشق وحلب.