سياسة دولية

رفض إيراني للمفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية

شمخاني: لا ينتمي كل الأفغان إلى حركة طالبان - جيتي

أعلنت إيران الأربعاء رفضها للمفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة طالبان الأفغانية، معتبرة أن أي عملية تستثني حكومة أفغانستان وشعبها لن تصب في مصلحة البلاد.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الأميرال علي شمخاني، في مؤتمر صحافي في طهران "نحن نعارض المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان".

وتابع أن "أي قرار يتّخذ، أي خطة لا يشارك فيها الشعب الأفغاني هي استراتيجية خاطئة (...) مصيرها الفشل"، مشيرا إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان "تجري في غياب الحكومة الأفغانية".

وأضاف شمخاني أن "طالبان هي أحد مكوّنات الشعب الأفغاني. ولكن، هل ينتمي كل الأفغان لحركة طالبان؟ كلا.".

 

اقرأ أيضا: إثر هجوم "باغرام".. أمريكا توقف المحادثات مع طالبان "مؤقتا"

وجاءت تصريحات شمخاني عقب اجتماع في طهران لبحث الأوضاع في أفغانستان بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين في أفغانستان والصين والهند وإيران وأوزبكستان وروسيا وطاجيكستان.

الجمعة الماضي، أعلن فريق التفاوض الأمريكي، إيقاف المحادثات بين الجانبين "لفترة قصيرة"، على خلفية تبنّي الأخيرة هجوما انتحاريا استهدف قاعدة "باغرام" العسكرية، شمال كابول.

وفي تغريدة عبر تويتر، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، إن فريقه سيتوقف "لفترة قصيرة" عن المحادثات مع حركة طالبان، بعد هجوم على القاعدة الكبيرة.

وأوضح بالقول: "قابلت طالبان وعبرت عن غضبي من الهجوم على باغرام... سنتوقف لفترة قصيرة حتى يتسنى لهم التشاور مع قادتهم بشأن هذا الموضوع المهم".

وجدد خليل زاد المحادثات مع مفاوضي طالبان هذا الشهر بشأن الخطوات التي قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.

لكن مفجرين انتحاريين من طالبان استهدفوا "باغرام" يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 70 آخرين.