حقوق وحريات

الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح تعلن إضرابا كاملا عن الطعام

إسراء تعرضت لتعذيب وإهانة وهتك عرض في مبنى الأمن الوطني قبل ترحيلها إلى نيابة أمن الدولة- أرشيفية

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن الناشطة السياسية والصحفية المصرية، إسراء عبد الفتاح، أعلنت مساء الأحد، دخولها في إضراب كامل عن الطعام والشراب، وذلك أثناء نظر تجديد حبسها في القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة والنيابة تجدد حبسها لمدة 15 يوما. 

والأحد، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ"، تجديد حبس إسراء عبد الفتاح، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معها وآخرين، بدعوى مشاركتهم جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها.

وقبل أيام ماضية، تقدمت هيئة الدفاع عن إسراء عبد الفتاح، ببلاغ إلى النائب العام طالبت فيه بنقلها إلى مستشفى عام أو خاص، بعد إضرابها عن الطعام، بسبب ما تعرضت له من تعذيب وإهانة وهتك عرض في مبنى الأمن الوطني "أمن الدولة" قبل ترحيلها إلى نيابة أمن الدولة.

وقالت إسراء، بحسب أقوال هيئة الدفاع عنها، أن التعذيب بدأ منذ لحظة الاختطاف من الشارع بتعرضها للضرب لإجبارها على النزول من سيارتها والانتقال إلى السيارة الأخرى التي اختُطفت بها.

وفور وصول إسراء إلى مقر احتجازها غير القانوني، بجهاز الأمن الوطني "أمن الدولة"، طلب منها أحد الضباط إعلامه بكلمة السر الخاصة بهاتفها المحمول الشخصي، وعندما رفضت، بدأت خطوات تعذيب نفسي بتهديدات حول ما الذي يمكن أن تتعرض له من تعذيب جسدي.

وتمسكت بالرفض، وبعدها خرج الضابط من غرفة الاحتجاز ودخل عدد من المخبرين وبدأوا يضربونها ضربا شديدا.

 

اقرأ أيضا: "العفو الدولية" تطالب بالإفراج عن الناشطة إسراء عبد الفتاح

وكانت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، قد بدأت إضرابا مفتوحا عن الطعام والشراب عقب اختطافها من الشارع، وتعذيبها داخل أحد مقار الأمن الوطني، مساء السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وتضامنت منظمات حقوقية محلية ودولية مع "عبد الفتاح"، مؤكدة حقها في التحقيق معها في ما تعرضت له من تعذيب، باعتباره حقا أصيلا لكل محتجز سياسي أو جنائي أو أي شخص تعرض  للتعذيب.

وإسراء عبد الفتاح من مؤسسي حركة 6 أبريل. من مواليد عام 1978. اعتقلت عدة مرات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وقُبض عليها يوم 6 نيسان/ أبريل 2008، واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق ووجهت لها السلطات المصرية تهمة التحريض على الشغب. وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها، لكن وزير الداخلية المصري أصدر قرارا باعتقالها مرة أخرى بدون أسباب وتم الإفراج عنها في 23 من نيسان/ أبريل من نفس العام.

واعتقلتها قوات الأمن المصرية، ثانية، في 15 كانون الثاني/ يناير 2010 عندما كانت تؤدي واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادي.

وإسراء عبد الفتاح واحدة من النشطاء السياسيين الممنوعين من السفر، وإحدى المتهمين في قضية التمويل الأجنبي.

يُذكر أنه تم تجديد حبس الصحفي محمد صلاح، والمدونة رضوى محمد، لمدة 15 يوما، مساء الأحد، في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، فضلا عن تجديد حبس مراسل قناة النهار عبد الرحمن ياسين لمدة 15 يوما في القضية على ذمة القضية رقم 1250 لسنة 2019 حصر أمن دولة.