سياسة عربية

"الدستوري الحر" تفض اعتصامها بالبرلمان التونسي

اعتصام كتلة الحزب الدستوري الحرّ داخل البرلمان جاء على خلفية مناوشات كلامية وقعت بين رئيسة الكتلة ونائبة عن حركة "النهضة"- جيتي

أعلنت كتلة "الحزب الدستوري الحرّ"، الإثنين، فضّ اعتصامها في مقر البرلمان التونسي الذي تواصل لمدّة أسبوع.

وقرّرت كتلة الحزب، التي تضم 17 نائبا من إجمالي نواب البرلمان البالغ عددهم 217، الأربعاء، تنفيذ اعتصام مفتوح داخل البرلمان، على خلفية مناوشات كلامية وقعت بين رئيسة الكتلة ونائبة عن حركة "النهضة".

وقالت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسى، خلال مؤتمر صحفي عقدته الإثنين، بالمركز الإعلامي في البرلمان، إن "ما يهم الكتلة أنه تم رد الاعتبار للدساترة، وتمت إدانة العبارات المسيئة التي وجّهت لهم".

والأحد، أصدر مكتب البرلمان (أعلى هيكل)، بيانين منفصلين، أعلن فيهما "إدانة كل العبارات المسيئة الصادرة في حق كتلة النهضة، من قبل كتلة الدستوري الحرّ، والعبارات المسيئة الصادرة في حقّ كتلة الدستوري الحرّ".

وقرّر المكتب "سحب تلك العبارات من مداولات الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري"، حسب المصدر ذاته.

وجاء الاعتصام على خلفية مناوشات كلامية وقعت بين رئيس كتلة الدستوري الحر، والنائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي، خلال جلسة عُقدت الثلاثاء، خصصت للمصادقة على قانون المالية التكميلي لسنة 2019.

 

اقرأ أيضا: 17 نائبا تونسيا يواصلون اعتصامهم داخل البرلمان (شاهد)

وأثارت مداخلة للنائبة جميلة، خلال الجلسة، فوضى وجدلا، إثر تعليقها على مداخلة لـ عبير موسى في إطار مناقشة مشروع الموازنة.

وقالت جميلة متوجهة في مداخلتها لنواب الدستوري الحرّ: "هناك أشخاص في البرلمان كلوشارات وباندية (صعاليك ومنحرفين) تعوّدوا على الدكتاتورية ولا يعرفون الديمقراطية، وهم مصيبة جاءت لهذا البرلمان".

وقالت عبير، في تصريحات إعلامية سابقة، بمقر البرلمان، إن كتلتها "لن تنهي الاعتصام، إلا بعد اعتذار رئاسة البرلمان، ونشر ذلك كتابيا".

يُذكر أن النائبة عبير طالما أعلنت، في تصريحات سابقة، أنها تناهض ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتُجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة.