صحافة دولية

محمد علي لبريطانيا: دعم السيسي يساهم بإراقة مزيد من الدماء

محمد علي يأمل في أن ينضم لشخصيات معارضة أخرى ليعد معها خططا للمضي قدما بمصر- الأناضول

حذر المقاول والفنان المصري محمد علي، بريطانيا، من أن دعم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قد يساهم بإراقة مزيد من الدماء.

جاء ذلك في مقابلة له مع "سكاي نيوز"، ركز فيها على الدعم البريطاني الموجه للسيسي، موجها حديثه لرئيس الحكومة في المملكة المتحدة، بوريس جونسون، من أن "مساندته للزعيم المصري قد تشعل فتيل هجرة جماعية باتجاه أوروبا".
 
وأورد معد التقرير دومينيك واغورن، نقلا عن محمد علي الذي التقاه في بريطانيا، أنه "يتوجب على المملكة المتحدة التوقف عن دعم السيسي". 

 

اقرأ أيضا: "علي" لـ عربي21: هكذا علمت أن السيسي هو الرئيس القادم


وأضاف محمد علي في مقابلته مع "سكاي نيوز"، التي ترجمتها "عربي21": "سوف نستمر في هذه الرسالة إلى أن نخلع السيسي". 

وقال: "علينا أن نأمل في أن بلادنا بإمكانها أن تصبح بلادا محترمة ذات مكانة معتبرة في المنطقة. فكل ما نسعى إليه هو أن نصبح مثل البلدان في أوروبا، ولذلك فإن علينا أن نستمر في رسالتنا، ولن نتوقف".

وكانت مقاطع الفيديو التي نشرها محمد علي وكشفت عن فساد أعلى المستويات في الحكومة المصرية قد انتشرت على نطاق واسع، ما أثار احتجاجات ضخمة في المدن المصرية.
 
وتظاهر الآلاف مطالبين بإنهاء نظام السيسي، ومنذ ذلك الوقت اختفى أكثر من أربعة آلاف شخص في غياهب السجون المصرية.
 
ونظرا لأن علي كان مقاولا يتعامل مع الحكومة، فقد زعم أن لديه أدلة تكشف أسرارها السوداء.

 

اقرأ أيضا: محمد علي لـ"عربي21": الجيش تجاهل تهديدا إرهابيا بسيناء

 
وتحدث بعاطفة جياشة في مقاطع فيديو صورها بنفسه ساخرا من السيسي، ومتهما إياه بهدر الأموال على القصور والفنادق التي شيدت خدمة لعناصر النظام.
 
وأحدثت مقاطع الفيديو التي أعدها من منفاه في إسبانيا سخطا شديدا في بلاده ودفعت بالمصريين للخروج إلى الشوارع في أيلول/ سبتمبر للتعبير عن سخطهم.
 
ويقول الآن إنه قد حان الوقت لتشكيل معارضة أكثر تنظيما بهدف إسقاط السيسي.
 
ويأمل في أن ينضم إلى شخصيات معارضة أخرى ليعد معها خططا للمضي قدما بمصر بعد إسقاط نظام حكم السيسي.
 
وتقول الحكومة البريطانية إن حكومة السيسي جلبت الاستقرار إلى البلاد وبعض التحسن الاقتصادي.
 
وعلق علي بأن "ذلك خطأ فادح"، ويقول إن "مصر تنزلق نحو الانهيار الاقتصادي والفوضى"، ويحذر من أن ذلك سيؤدي إلى هجرة جماعية من مصر باتجاه أوروبا.
 
وأضاف: "إن الشعب في غاية الغضب، ومستوى الفقر في ارتفاع، والقتل والجرائم في ارتفاع، والعنف يتزايد، فأين هو الاستقرار الذي جلبه إلى المنطقة؟ أليس بإمكان الحكومة البريطانية رؤية ذلك كله؟ بل على العكس، نراها تدعم الرجل الخطأ".
 
ووجه رسالة إلى بوريس جونسون: "ستخفق مصالحكم مع عبدالفتاح السيسي داخل مصر، فالوضع الحالي سينجم عنه سفك للدماء وسوف تشهدون تدفق هجرة لم يحدث مثلها في التاريخ باتجاه أوروبا".

وتقول منظمة "هيومن رايتس واتش" إن نظام السيسي يلقي القبض على أقارب الأشخاص الذين ينتقدونه في الخارج، وإن الاعتقالات ومداهمة البيوت وحظر السفر في ارتفاع. ويقول السيد علي إنه بات يخشى على حياته.
 
وكان السيسي جنرالا في الجيش عندما استولى على السلطة في ثورة مضادة عنيفة، وانقلاب على حكم أول رئيس مدني منتخب.
 
ولكي يتمكن العسكر من الاستيلاء على السلطة، قاموا بتنفيذ سلسلة من المذابح مستخدمين قناصة الجيش الذين قتلوا المئات من المحتجين، وكان من بين من لقوا حتفهم مصور "سكاي نيوز" ميك دين الذي قتلته رصاصة أحد القناصين.
 
وأحكم العسكر قبضتهم على السلطة من خلال ممارسة الاعتقال والاختفاء القسري بحق عشرات الآلاف من الناس الذين تم إلقاء القبض عليهم في التظاهرات الاحتجاجية، وكذلك من خلال التحكم الشمولي بوسائل الإعلام في البلاد.
 
وعلى الرغم من ذلك، فإن النظام لم يزل يتمتع بدعم الحكومة البريطانية، دبلوماسيا وماليا في الوقت ذاته.