سياسة عربية

اليوم الثاني لاجتماع الهيئة المصغرة بدستورية سوريا.. هذا ما بحثته

اللجنة الدستورية تواجه تحديات وصعوبات وسط اتهامات المعارضة للنظام بعرقلة عملها- جيتي

اجتمعت الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية، الثلاثاء، لبحث دور العمل المقبلة بشأن الدستور السوري، وسط خلافات مستمرة بين وفودها.

ويمثل كل وفد من الوفود الثلاثة، المعارضة والنظام والمجتمع المدني، 15 شخصا، بواقع 45 من أصل 150 عضوا يمثلون كامل أعضاء اللجنة الدستورية في جنيف.

من جانبه، أوضح عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة، يحيى العريضي، في حديثه لـ"عربي21"، أنه بعد يومين، واجتماعين افتتاحيين تمهيديين لعمل اللجنة، بحضور 150 شخصا من المجموعات الثلاث، بدأت الهيئة المصغرة اجتماعاتها بتحديد الأفكار التي طرحت في اليومين الماضيين لتتحول إلى نقاط مضامين دستورية والمبادئ الدستورية". 

وقال إن هذه النقاط "ستكون جدولا لأعمال اللجنة الدستورية خلال هذا الأسبوع من دورة العمل".

 

اقرأ أيضا: "اللجنة المصغرة" في "دستورية سوريا" تبدأ اجتماعاتها بجنيف

وأوضح أن الهيئة المصغرة بدأت الاثنين أولى اجتماعاتها، واليوم الثلاثاء اجتماعها الثاني، وستستمر إلى يوم الجمعة المقبل.

وعن التحديات التي تواجهها الهيئة المصغرة، قال العريضي: "هناك بالتأكيد استمرار لكثير من الصعوبات، لأن كل جهة تأتي برؤية وجدول أعمال تجاه كتابة الدستور".

واعتبر أنه يمكن أن يحدث تغيير أو خرق أو نجاح "إن كانت سوريا هي العنوان الأساس والهدف من هذه الاجتماعات"، وفق قوله.

 

"تقدم إيجابي"

واعتبرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المنعقدة في جنيف بسويسرا، تتقدم "بشكل إيجابي".

جاء ذلك وفق ما قالته جنيفر فينتون، المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، على هامش اجتماعات الأطراف السورية الثلاث (النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني) المتواصلة بالمقر الأممي في جنيف.

وقالت فينتون، وفق ما نقلته وكالة الأناضول، إن "اجتماعات اللجنة الدستورية تتقدم بشكل إيجابي، وهو أمر يسعد الأمم المتحدة، كما أن بيدرسون سعيد من سير الاجتماعات". 

وأضافت أن "الأطراف اتفقت في أقل من أسبوع على مدونة السلوك التي طرحها بيدرسون، كما تم التوافق على لجنة الصياغة المكونة من 45 عضوا بين النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني". 

 

جدول أعمال اللجنة

وفي تصريح سابق، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة، هادي البحرة لوكالة الأناضول: "اتفقنا الاثنين على جدول أعمال الأسبوع الحالي، على أن ينتهي بجدول أعمال للاجتماعات القادمة، أي تكون منهجية وضع الجدول والأعمال في الاجتماعات القادمة واضحة".

وقال: "سيكون هناك اجتماع يومي لمدة أربع ساعات للأطراف مجتمعة، ولكل طرف بعد ذلك أن يعمل وفق خططه وبرامجه الخاصة منفردا استعدادا لاجتماعات اليوم القادم".

والأربعاء، أطلق المبعوث الأممي بيدرسون أعمال اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية المنعقدة بالمقر الأممي.

 

اقرأ أيضا: موقع: هذا ما اتفقت عليه اللجنة الدستورية السورية الجمعة

وحول آليات عمل لجنة الصياغة، قال البحرة "عمل الهيئة المصغرة مماثل القواعد السلوكية والإجرائية التي تم إقرارها بالهيئة الموسعة تلتزم بها المصغرة، وتم الوصول إلى آلية العمل لحصر النقاشات والأفكار التي طرحت في مجموعة الـ150".

وشرح ذلك قائلا: "كل مجموعة تقوم بدراسة المداخلات التي قدمها أعضاؤها، والأفكار التي طرحوها وتلخيصها، وفرز ما يمكن الاستفادة منها من المقترحات والأفكار التي تساعد في المبادئ الدستورية".

وقال: "بعد حصرها ستطرح ضمن الهيئة المصغرة، واستكمال هذه الأفكار والمقترحات، بما يتوافق مع تناول طرح صياغة الدستور الجديد لسوريا".

وعن جدول الأعمال المحدد لعمل هذه اللجنة، قال: "أي لجنة لكي تنطلق بعملها من آلية بحث ونقاش المواضيع التي تتناولها، تضع جدول أعمال اللجنة، اتفقنا (الاثنين) على جدول أعمال الأسبوع الحالي، على أن ينتهي بجدول أعمال للاجتماعات المقبلة، اي تكون منهجية وضع الجدول والأعمال في الاجتماعات القادمة واضحة".

وأضاف: "سيكون هناك اجتماع يومي لمدة 4 ساعات للأطراف مجتمعة، ولكل طرف بعد ذلك أن يعمل وفق خططه وبرامجه الخاصة منفردا استعدادا لاجتماعات اليوم القادم".

وأنهت الهيئة الموسعة عملها الجمعة، بإقرار مدونة سلوك ناظمة لأعمال الهيئة الموسعة، وأخرى تنظم عمل الرئيسين المشاركين، حيث تضمنا 17 بندا للأعضاء، و10 بنود للرئيسين.


وردا على سؤال حول وجود مرونة بمواقف النظام، قال البحرة: "هذا الاجتماع الأول للجنة الدستورية، وبالتالي من المتوقع التباين بالآراء، والاختلاف بالمواقف موجود، وهذا واقع".