سياسة عربية

وزير خارجية مصر يغادر إلى واشنطن لبحث ملف سد النهضة

القاهرة تتخوف من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل- أ ف ب

توجّه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن تلبيةً لدعوة الإدارة الأمريكية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، بحضور البنك الدولي، وذلك لبحث الأوضاع بشأن سد النهضة، وهو الاجتماع المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، الأحد، :"من المنتظر أن يقوم الوزير شكري أثناء الزيارة بالتشاور مع الدوائر الأمريكية المختلفة حول شتى جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا تبادل الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".

وأعلن شكري سابقا أن الولايات المتحدة قدمت دعوة للدول الثلاث، وهي مصر وإثيوبيا والسودان، لعقد اجتماع في واشنطن لبحث الأوضاع بشأن سد النهضة.

 

اقرأ أيضا: مصر: نتطلع إلى اتفاق قانوني ثلاثي لحل أزمة "سد النهضة"

وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، الثلاثاء الماضي، أن مصر بعد سلسلة طويلة من المفاوضات دامت لـ4 سنوات، وجدت من الأهمية استمرار العمل للتوصل إلى اتفاق، مشددا على أهمية الحرص على التوصل لاتفاق عادل يحافظ على حصة مصر من مياه النيل.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، نبيات جيتاتشو، الخميس الماضي، مشاركة بلاده في المفاوضات المرتقبة التي ستجريها الدول الـثلاث المتعلقة بسد النهضة، في يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مضيفا أن "الولايات المتحدة دعت وزراء خارجية الدول الـثلاث للاجتماع في واشنطن"، دون مزيد من التفاصيل.

ويرى مراقبون أن مشروع سد النهضة -الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار- سيكون عند إنهائه في 2022 أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسيولد أكثر من ستة آلاف ميغاواط من الكهرباء.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار، وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.