صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي يدعو للوبي يهودي ضاغط حول العالم لدعم الأكراد

شيلغ: المنظومة اليهودية حول العالم عليها أن تتجند وتجند المزيد من قدراتها وإمكانياتها لصالح الأكراد بالسرعة القصوى- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إنه "في ضوء العلاقات التاريخية القديمة التي تربط إسرائيل بالأكراد، فإنه محظور عليها أن تتجاهل ما يواجهونه في هذه المرحلة، خاصة عقب العملية العسكرية التركية".


وأضاف يائير شيلغ في مقاله بصحيفة مكور ريشون، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل تراقب كيف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن الأكراد، وتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم أمام القوات التركية".


وأشار إلى أنه "رغم شعارات بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل قوة كبرى في المنطقة، لكن الحقيقة تقول إنها ليست قوة عظمى تأخذ على يديها إعادة ضبط أوضاع العالم والمنطقة، لأنها أصلا تعيش ورطات عديدة في أكثر من جبهة في آن واحد، لكن ذلك لا يعني ألا تستنفر إسرائيل قواتها وعلاقاتها مع المنظمات اليهودية النافذة في دوائر صنع القرار حول العالم للوقوف بجانب الأكراد".


وأوضح أن "الشعب اليهودي له قوة تأثير في العديد من المنظمات الدولية والعواصم المؤثرة أكثر مما لدى دولة إسرائيل، مما يتطلب من المنظومة اليهودية حول العالم لأن تتجند، وتجند المزيد من قدراتها وإمكانياتها لصالح الأكراد بالسرعة القصوى، مع عدم تجاهل موازين القوى السائدة في العالم، لاسيما بالنظر للاعبين الأساسيين في الصراع الدائر حول الأكراد، وهم: تركيا وروسيا وسوريا".


وأكد أن "إسرائيل يجب أن تحرص على أن تكون المنطقة الآمنة التي يسعى أردوغان لوضعها على الحدود السورية ضيقة قدر الإمكان، بجانب تأمين سلامة الأكراد المقيمين هناك، مما يتطلب من إسرائيل تجنيد علاقاتها الدولية لإعادة إعمار تلك المنطقة، وترميم أوضاع الأكراد هناك، كما أن المنظمات اليهودية حول العالم المدعومة من إسرائيل، يجب أن تشكل (لوبي ضاغط دولي) لصالح الأكراد".

 

وأوضح أن "هذا اللوبي اليهودي حول العالم الداعم للأكراد، يجب أن يعتني بتوفير المقدرات اللازمة لترميم أوضاعهم، مما يتطلب إيجاد حلول بعيدة المدى لمشاكلهم، من خلال تأكيد إقامة الحكم الذاتي لهم، دون أن يخل بسيادة الدول المجاورة لهم".


وأضاف أن "إسرائيل مدعوة لأن تستخلص درسا سياسيا ثقيل العيار، فالأسابيع الماضية أثبتت خطورة أن تعتمد على حليف واحد فقط، لاسيما إن كان متذبذبا وغير مستقر، ويفتقر للأخلاق مثل ترامب، ولذلك؛ فإن الرهان الذي أعلنه نتنياهو لإبداء الالتصاق مع ترامب بشكل حصري، أضر كثيرا بالتحالفات التي أقامتها إسرائيل مع جميع مكونات الشعب الأمريكي، خاصة مع يهود الولايات المتحدة الذين يدعم غالبيتهم الحزب الديمقراطي".


وختم بالقول بأن "فكرة إقامة حلف دفاعي إسرائيلي مع الولايات المتحدة، التي يسعى نتنياهو لترويجها بين الإسرائيليين، تتعارض مع العقيدة العسكرية التي اعتمدها القادة الإسرائيليون منذ تأسيس الدولة، ومفادها بأن إسرائيل، وإسرائيل فقط، هي من تحدد توقيت وطبيعة أي عملية عسكرية تشنها، حتى يأتي نتنياهو الذي يلقب نفسه "سيد الأمن" لكسر هذه القاعدة، وفي عهد رئيس أمريكي لا يمكن لأحد في العالم توقع تصرفاته المفاجئة.