اقتصاد دولي

صدمة التصنيع الأمريكي تهز أسواق العالم.. "الأسهم تتهاوى"

القطاع الصناعي بالولايات المتحدة الأمريكية انكمش لأضعف مستوى له منذ عشر سنوات- جيتي

هزت صدمة انكماش القطاع الصناعي بالولايات المتحدة الأمريكية لأضعف مستوى له منذ عشر سنوات، أسواق الأسهم حول العالم.

 

وانخفض المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية، اليوم الأربعاء، وأغلق منخفضا 0.49 في المئة إلى 21778.612 نقطة.

 

وقالت رويترز، إن انخفاض "نيكي" جاء بعدما انكمش نشاط التصنيع في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة في عقد، ما يعطي برهانا آخر على أن الحرب التجارية في الولايات المتحدة والصين تقود لتباطؤ النمو العالمي.


وأظهر مسح لمعهد إدارة التوريدات في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة نزل لأقل مستوى في ما يزيد على عشرة أعوام في سبتمبر أيلول مع تأثر الصادرات بالحرب التجارية.

وتراجع 150 سهما على المؤشر نيكي مقابل ارتفاع 69 سهما اليوم.

 

اقرأ أيضا: بيانات أمريكية ضعيفة تقود أسعار النفط إلى الهبوط

وقاد الاتجاه النزولي للبورصة شركات إنتاج المعدات الثقيلة والمصدرين، إذ إن أي ضعف في الولايات المتحدة وهي سوق رئيسية للسلع الرأسمالية اليابانية وارتفاع طفيف للين قد يؤثرا على أرباح الشركات.

وتصدر قائمة الخاسرين على المؤشر من حيث النسبة نيسان كميكال كورب التي فقد سهمها 5.43 بالمئة وتلتها راكوتين التي تراجع سهمها 4.76 بالمئة وياسكاوا إلكتريك كورب التي انخفضت 4.22 بالمئة.

أما عن أكبر الرابحين فقد تصدرهم سهم كانساي إلكتريك باور الذي ارتفع 3.22 بالمئة يليه كيه.دي.دي.آي كورب الذي صعد 2.99 بالمئة وكاسيو كمبيوتر الذي قفز 2.69 بالمئة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.42 في المئة مسجلا 1596.29 نقطة.

 

وفتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض، فيما تصدرت بورصة التراجعات على خلفية تطورات جديدة تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما تصاعدت المخاوف بشأن النمو العالمي بعد إصدار عدد من التقارير المتشائمة لأنشطة المصانع في منطقة اليورو والولايات المتحدة.

وتراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.5 بالمئة، وهو أكبر نزول في أنحاء أوروبا وقبيل محادثات يجريها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع بروكسل، إذ إنه يستعد للكشف عن طرحه النهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من اليوم.

وما زال المستثمرون يعانون من صدمة بيانات متشائمة لأنشطة المصانع في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو التي صدرت أمس الثلاثاء الذي شهد تسجيل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مؤشر منطقة اليورو أكبر خسائرهما في يوم واحد خلال شهرين.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3 بالمئة، مع تمسك مؤشر قطاع الأغذية والمشروبات بالمكاسب، حيث ارتفع سهم بيرنو ريكار الفرنسية للمشروبات الروحية 2.1 بالمئة بعد أن عدل جيفريز توصيته للسهم إلى شراء.

 

وأنهت الأسهم الأوروبية، أمس الثلاثاء، موجة صعود دامت لثلاث جلسات مع هيمنة مخاوف النمو على المستثمرين بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الأمريكي أججت بواعث القلق من تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.

 

اقرأ أيضا: ضعف "القطاع الصناعي" يهبط بالأسهم الأمريكية والأوروبية

ولامس المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أدنى مستوياته للجلسة وأغلق منخفضا 1.3 بالمئة بعد بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في أيلول/سبتمبر، ما دفع الأسهم الأمريكية للتراجع.

 

وفي ضوء ضعف المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو في الفترة الأخيرة، فإن خيبة أمل المستثمرين كانت أكبر في البيانات الأمريكية حيث توقعوا أن ينتعش نمو الاقتصاد الأمريكي، حسبما قال هوبرت دي باروشيز، خبير الأسواق لدى كابيتال إيكونوميكس.

وتراجعت جميع القطاعات الرئيسية في أوروبا بشدة بعد البيانات، وفقدت الأسهم الفرنسية والألمانية أكثر من واحد بالمئة.

 

تراجعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الثلاثاء متأثرة بصدور بيانات حكومية ضعيفة أثارت المخاوف من ركود وشيك في الولايات المتحدة.

 

وانخفض "داو جونز" بنسبة 1.3% (ما يعادل 343 نقطة) إلى 26573 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 27046 نقطة وأقل مستوى عند 26562 نقطة.

وتراجع "ناسداك" بنسبة 1.1% (ما يعادل 90 نقطة) إلى 7908 نقاط، وسجل أعلى مستوى عند 8062 نقطة وأقل مستوى عند 7906 نقاط.

وتراجع "إس أند بي 500" بنسبة 1.2% (ما يعادل 36 نقطة) إلى 2940 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 2992 نقطة وأقل مستوى عند 2938 نقطة.