صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: 7 احتمالات خلف التصعيد مع حماس في غزة

الاحتلال لم يستطع تحديد سبب الضربات الأخيرة من غزة- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "التطورات الأمنية المتلاحقة في قطاع غزة في الأيام الأخيرة، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، يحمل جملة من التساؤلات بحاجة إلى إجابات واضحة، لاسيما وأن الفصائل الفلسطينية تعلم جيدا أن إسرائيل ليس بوارد ذهابها إلى تصعيد عسكري عشية الانتخابات".


وأضاف أليئور ليفي في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "الجهة الوحيدة التي تعلم سبب إطلاق الصواريخ المتزايد، ومن يقف وراءها هي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وحتى هذه قد لا تكون معلومة أكيدة". 

 

وأشار ليفي الخبير العسكري الإسرائيلي إلى أن "استعراض الأيام الأخيرة للأحداث في غزة بصورة تفصيلية، سواء بسقوط قتلى فلسطينيين في مسيرات الجمعة الأخيرة على حدود القطاع، أو إطلاق حماس لطائرة مسيرة، أو وصول رجال المخابرات المصرية لغزة، حيث لم يحققوا نتائج ذات مغزى، تخلل كل هذه الأيام سقوط القذائف الصاروخية على المستوطنات الجنوبية". 

 

اقرأ أيضا: NYT: قد يحب ناخبو إسرائيل وعود نتنياهو.. هل يصدقونها؟

وأوضح أن "كل هذه الأحداث تدفعنا إلى طرح السؤال: لماذا الآن، ومن يقف وراء هذه الصواريخ؟ لدينا احتمالات عديدة يمكن الأخذ بها دون جزم نهائي، أولها أن ذلك قد يكون ردا على إعلان بنيامين نتنياهو بضم غور الأردن في حال نجح في الانتخابات المقبلة، وقد أعلنت حماس أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة، فهل نفذت تهديدها؟". 


وأضاف أن "الاحتمال الثاني أن الجهاد الإسلامي قد يكون هو من أطلق القذائف الصاروخية، واحتمال ثالث أن تكون هذه القذائف رسالة حادة موحدة من كل الفصائل الفلسطينية باتجاه نتنياهو الذي كان متواجدا في مدينة اسدود، وهي تعلم أنه سيلقي خطابا انتخابيا وسط مؤيدي حزب الليكود".


وأشار إلى أن "الاحتمال الرابع أن الفصائل الفلسطينية التي عاشت في السنوات الأخيرة عدة دورات انتخابية إسرائيلية لديها قناعة أن الحكومة الإسرائيلية لا تفضل الذهاب إلى خيارات تصعيد عسكرية عشية ذهاب الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع خشية فقدان دعمها الجماهيري، مما منح هذه الفصائل حالة من الأمان الكبير، ودفعها لتكثيف إطلاق القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة". 


وأكد أن "الاحتمال الخامس موجه لحماس بصورة حصرية، التي تمتلك كمية لا بأس بها من الإمكانيات العسكرية تمكنها من إسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة، كما هو الحال في لبنان". 


يلفت الكاتب الانتباه "لوجود احتمال سادس بأن القناعة الإسرائيلية السائدة بارتباط التطورات الأمنية في غزة لها علاقة بالتوتر الأمني الحاصل في الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا ليست دقيقة بصورة كلية، صحيح أن الفصائل الفلسطينية تتلقى دعما شبه كامل من إيران، لكنها لا تتلقى تعليمات مباشرة منها بإطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل، فالفصائل في غزة لديها أجندة داخلية فلسطينية، مما يضع تحديا جديدا على إسرائيل".


وختم بالقول إن "هناك احتمالا سابعا يتمثل في أن قطاع غزة مليء بالأجنحة المسلحة، التي تحوز قدرات عسكرية متقدمة، وكل من يريد منها إثبات وجوده في الميدان يستطيع القيام بذلك بسهولة، من خلال توجيه النيران نحو إسرائيل، مما يجعل منها هدفا مفضلا لإبراز موازين القوى الداخلية في القطاع".