ملفات وتقارير

فصائل فلسطينية تدين تفجيرات غزة.. وتعدّها خدمة للاحتلال

التفجيران أوقعا 3 شهداء من الشرطة وعددا من الإصابات- فيسبوك

أدانت الفصائل الفلسطينية بشدة التفجيرات التي وصفتها بـ"الإجرامية الغادرة" التي وقعت الليلة الماضية، واستهدفت عناصر الشرطة الفلسطينية بغزة، وأدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء منهم.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، عن ارتقاء ثلاثة شهداء نتيجة التفجيرات، هم الملازم سلامة ماجد النديم (32 عاما) والملازم وائل موسى محمد خليفة (45 عاما) والمساعد علاء زياد الغرابلي (32 عاما)، وأنه أصيب ثلاثة آخرون.

وأكدت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل هذه الجريمة النكراء ومنفذيها، وما زالت تتابع التحقيق لكشف ملابساتها كافة، والتي سنعلن عنها في وقت لاحق".

وشددت على أن "الأيدي الآثمة التي ارتكبت هذه الجريمة لن تفلت من العقاب، وستطال يد العدالة هذه الشرذمة المأجورة، التي حاولت العبث بحالة الاستقرار الأمني، واستهدفت أرواح أبطال الشرطة والأجهزة الأمنية".

وقالت الوزارة: "لن نسمح لأي جهة كانت بالمساس بأمن المواطنين في قطاع غزة، وإن كل المحاولات الآثمة والمشبوهة في هذا المضمار ستبوء بالفشل، وسنضرب بيد من حديد كلّ من يعمل لذلك، تحت أي غطاء، أو بأي وسيلة كانت".

ونبهت إلى أن "الاحتلال الصهيوني وعملاءه يعملون بشكل دائم على ضرب حالة الأمن والاستقرار في غزة، ويستخدمون في ذلك أساليبَ شتى، وإن الأجهزة الأمنية أحبطت العديد من المخططات، وما زالت تقف سدا منيعا أمام كل المحاولات المشبوهة التي تتخذ أشكالا وأساليب مختلفة".

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعلى لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أكدت أنه "مهما يكون أمر هذه الانفجارات، فإنها ستكون كما كل حدث سابق، تحت السيطرة، ولن تتمكن من النيل من ثبات أهلنا وصمودهم، وسوف تكون الكلمة النهائية لأجهزة الأمن الحكومية".

ونوه هنية في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة عنه، إلى أن "حماس في مركز قوتها، والحضور الأمني والعسكري لها ولأنصارها وأصدقائها متين للغاية.. برهة من الوقت وستكون الأمور واضحة وجلية أمام شعبنا الذي ندعوه كما عودنا دوما إلى التحلي برباطة الجأش".

وذكر هنية بأن الأجهزة الأمنية بغزة "قوية وقادرة على استيعاب أي ظرف والتعامل معه بمنتهى القوة والحكمة، ناهيك عن الجهات العسكرية والاستخبارية الأخرى، لذلك فإنه يجب كبح جماح الشائعات وخلط الأوراق، مع الانتظار الإيجابي لكلمة الفصل من وزارة الداخلية التي نثق بقدرتها وقوة بصيرتها".

 

إقرأ أيضا: استنفار أمني بغزة بعد انفجارين أوقعا 3 شهداء من الشرطة

 

ونبه إلى أنه سيتم "الوصول لكل الأطراف ذات الصلة بهذه التفجيرات"، موضحا أن "غزة وأهلها أصحاب تجربة عريقة في استيعاب الحالة الطارئة وتثبيت قواعد السلوك الداخلي بجرأة وبلا تردد وبدون انفعال".

وأشار إلى أن "هذا ليس أول حدث تعيشه غزة، ومطلوب أن نلتف خلف أجهزتنا الأمنية، ونساندها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية وإفشال هذا المخطط اللعين"، مؤكدا أن "غزة فوق كل مؤامرة، وأن ما لم يتحقق بالحروب والحصار لن يتحقق عبر هذه الجرائم المشبوهة".

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "حادثي التفجير الإجراميين اللذين استهدفا حواجز الشرطة"، معربة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب "عائلات الشهداء الأبرار في هذا المصاب الجلل".

وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "هذا عمل إجرامي غادر، يستهدف كل الشعب الفلسطيني تحت دعاوى زائفة وباطلة، بينما هو في حقيقة الأمر وجوهره يخدم العدو الصهيوني".

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، وقوفها "وبكل قوة إلى جانب الشرطة والأجهزة الأمنية في مواجهة أي محاولات خبيثة يحاول أصحابها ضرب جبهتنا الداخلية لصالح أجندات تخدم العدو الصهيوني المتربص بشعبنا ومقاومته الباسلة".

ونوهت إلى أن الشعب الفلسطيني "بوحدته وبوعيه الوطني المسؤول، سيقف صفا واحدا متعاضدا ومتضامنا لصيانة جبهته الداخلية وحماية صمود أبنائه"، وشددت قائلة: "لن نسمح أبدا لأي كائن بتقويض الأمن والاستقرار الداخلي".

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكدت على لسان القيادي طلال أبو ظريفة، أن هذا "عمل إرهابي جبان مدان ومستنكر بأشد العبارات"، منوهة إلى أنه "لن ينال من وحدة شعبنا وصموده في وجه الاحتلال".

ولفت أبو ظريفة في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن حركته "تقف الي جانب قوي الأمن الفلسطينية (بغزة) في مواجهة قوى الإرهاب التي تتستر خلف الدين"،

ونبه أبو ظريفة، إلى أن "المستهدف من خلف هذه التفجيرات، هو الأمن والاستقرار والمقاومة ووحدة شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا أن "مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تخدم سوى الاحتلال".

بدورها، أعربت حركة الأحرار الفلسطينية، على لسان القيادي ياسر خلف، إدانتها لما جرى وقالت إن "هذه التفجيرات تهدف إلى إرباك الساحة في غزة، وحرف بوصلة شعبنا وإشغاله عبر إحداث حالة فوضى للتأثير على الجبهة الداخلية، وزيادة معاناة شعبنا في القطاع".

وذكر خلف في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "غزة ضربت أروع الأمثلة في استقرار الحالة الأمنية، وما جرى من تفجير لنقاط للشرطة الفلسطينية لا يخلو من أيادي الاحتلال وعملائه"، مطالبا الأجهزة الأمنية بـ"كشف خيوط هذه الجريمة، والضرب بيد من حديد على يد كل من يسعى لإثارة الفوضى والفتنة وسفك دماء الأبرياء".

وأكد خلف أن "غزة كانت وما زالت عصية على الانكسار، وستبقى الشوكة في حلق الاحتلال والصخرة في وجه تمرير المشاريع التصفوية، وهذه الجريمة التي تهدف لإضعاف غزة ستزيدها ثباتا، ولن تزيد الأجهزة الأمنية والشرطية فيها إلا قوة وإصرارا على أداء واجبها الوطني في حماية شعبنا من أيدي العابثين على طريق تحقيق أهدافه وتطلعاته".

ودعا القيادي "الفصائل الفلسطينية وشعبنا بكل أطيافه، إلى تكاتف الجهود من أجل الوقوف سدا منيعا أمام كل من يسعى لإحداث حالة من الفلتان في قطاع غزة"، موجها "التحية لوزارة الداخلية والأمن الوطني بكافة أجهزتها الأمنية والشرطية والعسكرية، على جهودها الجبارة في حماية الجبهة الداخلية وظهر المقاومة، فدورها وجهدها أغاظا الأعداء".