سياسة عربية

احتفالات استثنائية للمغاربة بتأهل الجزائر لنصف نهائي الكان

عبّر المغاربة، في عدد من مدن المملكة، عن فرحهم بعد تأهل المنتخب الجزائري - فيسبوك

في مشهد استثنائي، احتفل عشرات المغاربة والجزائريين على الحدود المغلقة بين البلدين الجارين منذ 1994، مساء أمس الخميس، بتأهل المنتخب الجزائري لنصف نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية المنظمة بمصر.  

وتداول نشطاء مغاربة العديد من مقاطع الفيديو والصور على شبكات التواصل الاجتماعي، توثق احتفال المغاربة والجزائريين بالمركز الحدودي "جوج بغال" المتواجد قرب مدينة وجدة (شمال شرق)، وهم يرفعون الأعلام الجزائرية والمغربية.

      

 

كما وثقت مقاطع الفيديو احتفال سائقي السيارات بالضغط على منبهات سياراتهم، وترديد شعارات مشتركة من قبيل "123 فيفا لالجري"، و"خاوة خاوة" (إخوة إخوة)، تجاوب معها مواطنو البلدين عند النقطة الحدودية الشرقية.

 

 

 

وعبّر المغاربة، في عدد من مدن المملكة، عن فرحهم بعد تأهل المنتخب الجزائري، في البيوت والمقاهي وعلى منصات شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تدوينات وفيديوهات تهنئ الشعب الجزائري ومنتخبه على الوصول إلى نصف نهائي "الكان".

 

                               


وفي تدوينة عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، قال الإعلامي المغربي، عبد المجيد أمياي: "هذا الحب الفياض لا تستطيع السياج الوقوف في وجهه، إنه تيار جارف".

بدوره قال الصحفي سامي المودني: "إلى أشقائنا الجزائريين: المقاهي اليوم كانت عامرة بالمواطنين وشجعوا فريقكم في نفس مستوى تشجيعهم للمنتخب الوطني، وشخصيا قلبي بقا كيضرب في لحظات الضربات الترجيحية.. غادي نبقاو معاكم حتى تاخذو هاد الكاس لأنكم كتلعبو كورة حقيقية.. ".

 

 

وأمس الخميس، تغلب المنتخب الجزائري على نظيره الإيفواري، في مباراة ربع النهائي بضربات الترجيح (4 مقابل 3) بعد انتهاء المباراة والوقت الإضافي بالتعادل بهدف لمثله.

ومنذ بداية البطولة، تداول نشطاء مغاربة وجزائريون بمنصات التواصل الاجتماعي هشتاغ "أنا مغربي إذن أنا جزائري"، و"خاوة خاوة ماشي عداوة" (إخوة إخوة ولسنا أعداء) للتعبير عن مساندة بعضهم البعض في بطولة كأس أمم أفريقيا.

وأغلقت الجزائر الحدود منذ 1994 ردا على قيام المغرب بفرض تأشيرة دخول على الجزائريين من جانب واحد، فيما اتهم المغرب المخابرات الجزائرية بالوقوف وراء هجوم مسلح استهدف فندقا بمراكش (جنوب المغرب) في 24 آب/ أغسطس من نفس السنة.

كما أن موقف الجزائر من قضية الصحراء ودعمها لجبهة البوليساريو زاد من تشنج العلاقات بين البلدين الجارين. حيث تصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو الطرح الذي تدعمه الجزائر.

 

اقرأ أيضا: مغاربة وجزائريون يحتجون لفتح الحدود بين البلدين (شاهد)