سياسة عربية

تونس.. مظاهرة وطنية رفضا للتطبيع وصفقة القرن

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يدعو إلى مظاهرة وطنية الأسبوع المقبل رفضا لصفقة القرن

وجّه الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، دعوة عامة للمشاركة في مسيرة كبرى ضد صفقة القرن.

ودعا الطبوبي، في كلمة له اليوم السبت لدى إشرافه بالحمامات على افتتاح مؤتمر الجامعة العامة للمالية، إلى المشاركة بكثافة يوم 8 تموز (يوليو) المقبل للمسيرة الكبرى التي سينظمها اتحاد الشغل مساندة للقضية الفلسطينية أو ما أسماه "مسيرة ضدّ صفقة القرن الفضحية".

 

 



ووصف الناطق الرسمي باسم حزب حركة النضال الوطني، أحمد الكحلاوي، في حديث مع "عربي21"، مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل للتظاهر ضد صفقة القرن ورفض التطبيع مع الاحتلال، بأنها "دليل واقعي على انحياز التونسيين للأمة ولفلسطين".

وأكد الكحلاوي، "أن التونسيين يقفون مع فلسطين ومع ثوابت الأمة، لكنهم يراعون ظروف بلدهم وحريصون على أمنه واستقراره"، مشددا على أن التحشيد للمظاهرة الوطنية الرافضة لصفقة لقرن يأخذ أيضا بعين الاعتبار التهديدات الأمنية التي تعيشها تونس في معركتها مع الإرهاب، وكذلك التطورات السياسية الخاصة بالمحطات الانتخابية والظروف الصحية للرئيس الباجي قائد السبسي.

وأضاف: "التونسيون عقلاء وأذكياء ولا يغامرون بأمن بلدهم واستقرارها، وهذا وليد ثافة عريقة تعلموها من الجامعة الزيتونية التي نشرت الثقافة العقلانية".

وأشار الكحلاوي إلى أن القوى المتربصة بتونس، تسعى لخلق ناخ من الفوضى تستطيع عبره تمرير خططها الاستعمارية، معربا عن أمله في أن تتضح الصورة بشأن صحة الرئيس الباجي قائد السبسي وأن يتماثل للشفاء ويعود إلى سالف عهده، كي يمكن الذهاب إلى الانتخابات المرتقبة في مواعيدها بسلاسة. 

وقال: "لذلك نحن نأمل أن لا يحصل ما يريده الأجنبي المستعمر، ونراهن على قوى الأمن والجيش، التي قف بصلابة لحماية أمن البلاد. نحن نواجه الإرهاب في جبل الشعانبي الذي لا يريد أن ينتهي، إضافة إلى جبل الصهيونية، حيث أصبح الموساد يرتع في بلادنا ممثلا بوزير في الحكومة".

 



وأكد الكحلاوي أن الشعب التونسي مثله مثل باقي غالبية الشعوب العربية يقظ ولن يسمح بتمرير صفقة القرن، مشيرا إلى أن "الترويج إلى أن الشعب الفلسطيني قد تنازل عن حقوقه ليس صحيحا، وأن المقاومة الفلسطينية في غزة خلقت توازن رعب مع الاحتلال واعد بمستقبل أفضل"، على حد تعبيره.

وكانت العاصمة البحرينية المنامة قد استضافت يومي 25 و26 حزيران (يونيو) الجاري فعاليات "مؤتمر السلام من أجل الازدهار" الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًا بصفقة القرن، التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية.

وشاركت في المؤتمر، الذي قاطعه الفلسطينيون رسميا، دول عربية عدة على غرار السعودية والإمارات ومصر والمغرب والعراق، فيما لم يشارك غيرها من الدول على غرار تونس والجزائر والكويت وقطر.