سياسة عربية

القرضاوي ومشعل في بيت عزاء مرسي بالدوحة (شاهد)

القرضاوي ظهر إلى جوار مشعل في بيت عزاء مرسي- نشطاء

شارك العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل في بيت عزاء أقيم للرئيس الراحل محمد مرسي في العاصمة القطرية الدوحة.


وظهر القرضاوي إلى جانب مشعل في بيت العزاء الذي أمته شخصيات سياسية واعتبارية، وناشطون عرب من المقيمين في قطر.

والإثنين، أعلن التلفزيون المصري وفاة مرسي، إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء محاكمته، في قضية "التخابر مع حماس".


والثلاثاء، كشف عبد المنعم عبد المقصود، محامي مرسي عن دفن جثمانه في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، بأحد مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، بحضور أسرته وتواجد أمني كثيف.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: مرسي قُتل وسنقاضي نظام السيسي بالمحاكم الدولية

وبعد ساعات من دفنه "سرا" في مصر، تتواصل إقامة صلوات الغائب على روحه في دول عديدة، تتقدمها تركيا وفلسطين، الأردن، سوريا، السودان، تونس وقطر، وباكستان، ولبنان، وبلجيكا.


فيما لم يتمكن أنصاره في مصر من أدائها بأي من المساجد البارزة لتشديدات أمنية، إلا بعض الأهالي في مسقط رأسه بقرية العدوة بمحافظة الشرقية (شمال).


ما دعا أحمد مرسي، النجل الأكبر للرئيس الأسبق للكتابة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رجاءً صلوا على أبي الحبيب صلاة الغائب ولو بأسرتك في بيتك وحسبنا الله ونعم الوكيل".

 

وفيما يلي مقتطفات مما قاله مشعل عن مرسي خلال العزاء:


?"عندما كان الرئيس محمد مرسي في سدة الحكم كانت هناك مقترحات غربية ولربما حركها الإسرائيليون أرسلت إلى مصر لتقول للرئيس مرسي أن يأخذ غزة ونعمل على حل جميع مشاكلها بشرط إذا انطلق صاروخ من غزة تتحمل القاهرة المسؤولية عن ذلك؛رفض الشهيد مرسي ورفضت قيادة الإخوان في القاهرة ورفضت قيادة حماس ولن يقبل أحد أن يبيع أو يشتري على حساب مصر ولا على حساب فلسطين؛ وكما قلناها مع أشقائنا في الأردن " الأردن هي الأردن؛ وفلسطين هي فلسطين" ونقولها "فلسطين وغزة هي فلسطين وغزة ومصر وسيناء هي مصر وسيناء".


"نحن أمة واحدة ونحترم قواعد الأصول والرئيس مرسي بريء من هذه الاتهامات لقي ربه ثابتا على الجمر لم يبع ولم يشتري" فلسطين هي فلسطين ومصر وسيناء" 

"الرئيس مرسي رجل وقف مع قطاع غزة ووقف مع القدس ومع الأقصى المبارك؛ وللأسف يأتي بعد ذلك أصوات فلسطينية تتهم فيها الرئيس مرسي ليس عندما كان في سدة الحكم وإنما بعد أن أصبح حبيس السجن لتفتري على الرئيس مرسي وأنه "وافق على مشروع ضم جزء من سيناء إلى قطاع غزة لتكوين دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة"؛ والله العظيم الذي لا إله إلا هو وفي مقام الموت أقول إن هذا كذب على الرئيس مرسي ".

"الرئيس مرسي دافع عن قضايا الأمة ونحن اليوم نفتقد الرئيس مرسي؛ وهو رجل عظيم وكان دائم الدفاع عن فلسطين عندما كان نائبا في البرلمان المصري ومن مواقعه المعروفة آنذاك كان مع فلسطين مواكبا لنضال شعبها وصموده ومقاومته وله صفحات قبل أن يكون رئيساً لمصر وإن شاء الله هي صدقة جارية يزيد الله له في حسناته ويرفع فيها درجاته وله من الله الرحمة والمغفرة".

 

"هذه تجربة عشناها مع الرئيس مرسي، والرجال معادن؛ ومنذ أن عرفناه رجل قيم ورجل مبادئ. ورجل أصيل ولم يغيره الموقع بتواضعه ولخلقه وتلطفه وفهمه ووعيه؛ وعاش لمبادئه ولقيمه وناضل من أجلها ودافع عنها ولقي ربه وهو ثابت عليها. 

"أسأل الله أن يتقبله وأن يجزيه عنا خير الجزاء وهي شهادة حق في هذا الرجل وأنا شاهد عليها أمام الله؛ ولك الرحمة والرضوان أيها الرئيس الدكتور محمد مرسي وأسأل الله لك شهادة ولك رفعة ولعل القبول الذي كتبه الله لك مع لحظات استشهادك تنبئ عن قدرك عند الله "؛ ولا أنسى حين وقفت مصر ومعها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعظمة تركيا والشيخ حمد آل ثاني سمو أمير قطر الوالد؛  كيف كانت وقفتهم مع غزة خلال الحرب الصهيونية عليها عام 2012 وكانت مؤشرا على وحدة الأمة وتفعل فعلها في تحرير فلسطين والقدس والأقصى وكيف نستعيد بها حقوقنا ومكانتنا بين الأمم ".