حقوق وحريات

البرلمان المغربي يقر مشروع قانون الأمازيغية بعد 34 شهرا

تضمن الموافقة على تدريس الأمازيغية بحرف "تيفيناغ" عقب خلافات واسعة- فيسبوك

صادق مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، مساء الاثنين، على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بعد أحالته الحكومة للبرلمان منذ آب/ أغسطس 2016.


وبحسب مراسل الأناضول، فقد صادق البرلمان على المشروع بالإجماع. 

ويأتي التصويت بعد العديد من الخلافات بينها تدريس الأمازيغية بحرف "تيفيناغ"، ما بين مرحب بالفكرة ومعارض لها. 

وتقدمت كتل الأغلبية الحكومية، الجمعة الماضية، بتعديل يقر تدريس الأمازيغية بحرف "تيفيناغ" داخل لجنة برلمانية، وصادقت عليه المعارضة ليُعتمد بالإجماع. 

و"تيفيناغ" هي أبجدية استخدمها الأمازيغ بمنطقة شمال أفريقيا في عصور ما قبل الميلاد لكتابة لغتهم والتعبير عن طقوسهم وشعائرهم الدينية. 

ورافق مناقشة مشروع القانون بمجلس النواب، على مدى 34 شهرا، جدل كبيرا بين الكتل البرلمانية، حال دون التوافق على مواده. 

وبعد مصادقة مجلس النواب، سيتم إحالته إلى مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) للمصادقة عليه، ثم يتم نشره بالجريدة الرسمية، ليدخل حيز التنفيذ. 

وينص دستور المغرب لعام 2011، في فصله الخامس لأول مرة، على أن "اللغة العربية تظل اللغة الرسمية للدولة. وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها. وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء". 

وبحسب الفصل ذاته: "ويحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها، بصفتها لغة رسمية". 

ويتحدث 27% من المغاربة الأمازيغية، بحسب آخر إحصاء رسمي للسكان عام 2014. 

وأصبحت الأمازيغية لغة رسمية للبلاد منذ سنة 2011.

 

اقرأ أيضا: أكاديمي مغربي: هذه قصة إجهاض أول مشروع لتعريب التعليم