سياسة عربية

المرزوقي: محور الشر العربي يستنسخ مجزرة رابعة في السودان

فضت قوات أمنية الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم؛ ما أسقط ثلاثين قتيلا ومئات الجرحى- جيتي

عبّر المجلس العربي للدفاع عن الثورات الديمقراطية عن استنكاره الشديد للجريمة "النكراء التي أقدم عليها المجلس العسكري بالسودان، وذلك بفض الاعتصام السلمي لقوى الثورة والتغيير السودانية أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم".


وقال، في بيان له، الاثنين، وصل"عربي21" نسخة منه"، إن عملية الفض "أسفرت عن قتل وجرح عشرات المواطنين المسالمين في عمليات قنص وتنكيل ومنع إسعاف، وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".


وأعلن المجلس العربي عن كامل تضامنه مع "عائلات شهداء هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بسابق الإضمار والترصد خلال هذه الأيام الحُرم"، داعيا للجرحى بالشفاء العاجل.


وأهاب بكل "القوى السياسية والمدنية في السودان أن تضع أيديها في أيدي تحالف قوى التغيير؛ دفاعا عن الحرية والديمقراطية وأمل التغيير، ومن أجل التصدي للعدوان العسكري على إرادة الشعب، ووأد مخطط محور الشر العربي الهادف إلى إعادة الشعب السوداني الحر لبيت الطاعة، ورهن سيادته، ونهب ثرواته".


ودعا "كل القوى السودانية الحية للاعتبار مما حصل في مصر الشقيقة بعد الانقلاب العسكري الغاشم، من تقتيل وانتهاك للحريات، وتقسيم للشعب، وتجويع وتفقير، وتدمير للاقتصاد الوطني، وبيع للسيادة الوطنية، بعد نجاح العسكر في بث الفتنة والتقسيم بين مختلف مكونات المشهد السياسي والمدني، وفي اللعب على التناقضات بين تلك القوى؛ لإرساء نظام استبدادي انتهى بقمع الجميع دون استثناء".


وأكد المجلس، الذي يترأسه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، أن "حكم العسكر ليس قدرا مفروضا على السودان وبقية شعوب المنطقة، وأن صفحة الثورات المضادة الموجهة والمدعومة من غرفة عمليات محور الشر ستطوى قريبا عندما تهب الشعوب العربية دفاعا عن كرامتها وحريتها وسيادتها في موجة ثانية من الثورات تتم ما بدأته الموجة الأولى من تحرير للإرادة العربية".


و"المجلس العربي" هو منظمة غير حكومية عربية تم الإعلان عن تأسيسها يوم 26 تموز/ يوليو 2014 بدولة تونس، بهدف "الدفاع عن قيم الثورات العربية، والدفاع عن حق الشعوب في اختياراتها الحرة، وترسيخ الثقافة الديمقراطية في المنطقة العربية، ودعم الحريات وحقوق الإنسان والقضايا العادلة في المنطقة العربية، وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية"، بحسب البيان التأسيسي للمجلس.


من جهته، قال حزب غد الثورة، الذي يتزعمه السياسي المصري البارز أيمن نور، إن "ما حدث صباح أمس يثبت أن منهج جنرالات العسكر المعاصرين في بلادنا منهج واحد، وغدرهم وخياناتهم تسير وفق سيناريوهات متشابهة، وأن من واجب الثوار إنقاذ مؤسساتنا العسكرية من الأفكار الخبيثة التي زُرعت في عقول ووجدان هؤلاء الجنرالات".


وأضاف -في بيان له الثلاثاء- أن "الواقع يؤكد يوما بعد يوم ارتباط عمل جنرالات العسكر المعاصرين بأجندات عالمية تسعى لعمل ترتيبات نهائية في أمتنا العربية، ما يجعل ثوراتنا العربية ثورات تحرير لا تغيير وصولا إلى الاستقلال الثاني المأمول والمنشود".  


وأكمل حزب غد الثورة بقوله: "إن محاكمة من ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء في نهار شهر رمضان، ومن أصدر لهم الأوامر، ومن وفر لهم الغطاء الإقليمي والدعم السياسي والمالي والمعنوي والتوجيه العسكري، سيكون من أهم أهداف الموجة الثانية للربيع العربي التي انطلقت لتنصر شرارة الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة والديمقراطية في شرق أوسطنا المكلوم".

 

اقرأ أيضا: عشرات القتلى بمجزرة اعتصام الخرطوم و"العسكري" يعلق