صحافة دولية

هل ستقبل موسكو عقد صفقة حول سوريا مع تل أبيب وواشنطن؟

من المقرر أن تناقش هذه الأطراف خلال قمة القدس المرتقبة "خارطة طريق" التسوية السلمية في سوريا- جيتي

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن إمكانية عرض الولايات المتحدة وإسرائيل صفقة بشأن سوريا على روسيا، خلال الاجتماع الثلاثي المقبل المقرر عقده في القدس.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في حال ساعدت موسكو كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل على كبح جماح إيران في سوريا سيتم رفع العقوبات عن السلطات السورية.

 

كما ذكرت بعض المصادر أن واشنطن وتل أبيب ستعترفان بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد مقابل عمل موسكو على تقليص النفوذ الإيراني في سوريا.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تناقش هذه الأطراف خلال قمة القدس "خارطة طريق" التسوية السلمية في سوريا وعملية إعادة الإعمار.

 

اقرا أيضا : إسرائيل ستستضيف اجتماعا أمنيا ثلاثيا.. ما علاقة إيران؟

 

وسيحضر الاجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

 

في المقابل، نفى الكرملين حصوله على أي معلومات بشأن هذه القمة، على الرغم من إعلان البيت الأبيض عنها.

ووفقا لما صرح به أحد المصادر لصحيفة "غازيتا"، فإنه "يتعين على روسيا إعلان التزامها بتدابير معينة. وفي حال نجاح الاجتماع قد تصبح هذه الصفقة بمثابة الرابط بين المصالح الروسية والأمريكية في سوريا".

ونوهت الصحيفة بأن النفوذ المتنامي لإيران ما فتئ يثير قلق السلطات الإسرائيلية والأمريكية، لذلك سيكون ضمان أمن الدولة اليهودية من بين النقاط الرئيسية التي سيتم التطرق إليها خلال الاجتماع المرتقب.

 

اقرا أيضا : الكرملين يرد على تصريحات ترامب حول إدلب و"صفقة أمريكية"

 

ووفقا للعديد من البيانات، تضم سوريا حاليا حوالي 100 ألف جندي يمثلون مصالح طهران، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني.

وبينت الصحيفة أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية عرفت العديد من الأزمات منذ مطلع التسعينات، ويعتبر تطوير إيران لبرنامج نووي من الأمور التي تثير قلق إسرائيل.

 

ويعد الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان منذ سنة 1967 أحد الأسباب الرئيسية للنزاع القائم بين دمشق وتل أبيب.


وذكرت الصحيفة أن البرلمان الإسرائيلي أصدر سنة 1981 قانونًا أدمج الجولان بشكل قانوني في الدولة اليهودية.

 

وقد أدان مجلس الأمن الدولي هذه الخطوة معتبرا إياها غير قانونية. وفي 25 آذار/ مارس 2019، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وثيقة تعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى التوقف عن قصف محافظة إدلب السورية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية في سوريا انطلقت سنة 2011، واندلع الصراع الرئيسي بين حكومة بشار الأسد والجماعات المسلحة التي وصفتها دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالمعارضة المعتدلة.

 

وفي سنة 2014، تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها عسكريا في سوريا دون موافقة دمشق والأمم المتحدة، وانطلقت في تنفيذ عمليات ضد تنظيم الدولة والمعارضة المعتدلة، التي تهدف إلى تغيير السلطة في سوريا.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن روسيا بدورها وبدعوة من النظام السوري نفذت العديد من العمليات في سوريا بالتعاون مع الجيش السوري، ليعلن بوتين في سنة 2017 عن بداية انسحاب القوات الروسية من الأراضي السورية.