صحافة إسرائيلية

إسرائيل محبطة من تباطؤ العلاقات مع البرازيل

موران: يجب النظر بعين فاحصة إلى الحسابات الداخلية لبولسونارو في العلاقة مع إسرائيل

قال كاتب إسرائيلي إن "إسرائيل والبرازيل لديهما العديد من الأسباب للتفاؤل بتحسين علاقاتهما، رغم حالة الإحباط التي انتابت تل أبيب عقب انتهاء زيارة الرئيس البرازيلي بولسونارو دون إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس، في حين أن البرازيليين يخشون من هذه الخطوة أن تترك ردود فعل سلبية من الدول العربية، مثل وقف الاستيراد منها، خاصة الذبائح الحلال وفق الشريعة الإسلامية".


وأضاف ديفيد شاي موران بمقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمتها "عربي21" أنه "يصعب إغفال أهمية الزيارة، لأن بولسونارو وصل إلى إسرائيل على رأس وفد من وزراء الحكومة ورجال الدولة ومائة رجل أعمال، كما أن زيارته لإسرائيل تعتبر الأولى له خارج القارة الأمريكية اللاتينية منذ انتخابه في يناير، مما يشكل تحولا دراماتيكيا في علاقة الدولتين".


وأكد أن "بولسونارو أعرب عن مفاخرته بعلاقته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي استقبله في المطار، ورافقه في ثلاثة أيام زيارته، خاصة عند وصوله كنيسة القيامة وحائط البراق ومتحف الكارثة والبطولة، والتقى بصناعيين إسرائيليين ومقر قيادة الجبهة الداخلية، ومنح وسام تكريم لرجال الإنقاذ الإسرائيليين الذين تطوعوا في مهام الكارثة الطبيعية التي حلت بالبرازيل مؤخرا".


وأوضح أن "بولسونارو أعلن إقامة مركز تجاري في القدس كخطوة أولى نحو نقل السفارة البرازيلية في المدينة، خاصة أن ولايته الدستورية تستمر حتى العام 2022، ولديه المزيد من الوقت لنقل السفارة، كما يشبه مرحلة الخطوبة قبل الزواج"، على حد تعبيره.


وأشار إلى أنه "يجب النظر بعين فاحصة إلى الحسابات الداخلية لبولسونارو في العلاقة مع إسرائيل، لأن مزارعي بلاده يخشون أن تنامي العلاقات مع إسرائيل سيؤثر على علاقاتهم التجارية مع الدول العربية، وهناك الجالية العربية الكبيرة في البرازيل المقدرة بخمسة ملايين نسمة، معظمهم مسيحيون، وهم منخرطون في الحياة الاقتصادية والسياسية في الدولة، بجانب معارضة قوية داخل البلاد لحكم الرئيس".


وأكد أن "نائب الرئيس الجنرال هاميلتون موراو أبدى معارضة لنقل السفارة البرازيلية للقدس، كما أعلن بولسونارو فور عودته من زيارة إسرائيل أنه سيقوم بزيارة عدد من الدول العربية لزيادة العلاقات التجارية معها، وأكد أنه ليس معنيا بتوتير العلاقات مع الفلسطينيين، واصفا الشعب الفلسطيني بـ"الرائع".


وختم بالقول بأنه "رغم هذه المؤشرات المحبطة، فهناك مساحة للتفاؤل بمستقبل العلاقات الإسرائيلية البرازيلية، فقد أجرت تغييرا جوهريا بسياستها المعادية تجاهنا، بعد أن كان تصويتها تلقائيا سابقا داخل المؤسسات الدولية لصالح الفلسطينيين، واليوم باتت تصوت بجانب إسرائيل، وهي أحد الاقتصادات العشرة الأولى حول العالم، والدولة الأكبر في أمريكا اللاتينية، التي تترك تأثيرها على باقي دول القارة بتصويب علاقاتها بإسرائيل".

 

اقرأ أيضا: الرئيس البرازيلي يصل إلى تل أبيب.. وهذه محطاته المتوقعة