سياسة دولية

"نيويورك تايمز": يستحق الأمريكيون قائدا مثل أرديرن

حظرت أرديرن السلاح شبه العسكري بعد أيام فقط من المذبحة - (صفحتها على تويتر)

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال كتبه فريق التحرير إن الأمريكيين يستحقون قائدا مثل رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن.

وتابع المقال بأنه بعد مجزرة الجمعة الماضية، استمعت أرديرن إلى غضب الناخبين، وأعلنت فورا أنها ستدخل ضوابط جديدة على الأسلحة شبه العسكرية التي استخدمها الإرهابي اليميني في قتل 50 مصليا في "كرايست تشيرش"، وهي ذات الأسلحة التي استخدمها أغلب منفذي عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأمس الخميس، أعلنت أرديرن فرض حظر على الأسلحة النصف آلية والأتوماتيكية، وقالت إن الأمر "يتعلق بنا جميها، إنه في المصلحة الوطنية ويتعلق بالسلامة".

وعن نشر الكراهية على مواقع التواصل أخبرت رئيسة الوزراء برلمان بلادها أن مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن تتعامل بمسؤولية مع بث الكراهية، والصور العنيفة، وقالت: "لا يمكننا ببساطة الجلوس وقبول وجود هذه المنصات دون مسؤولية".

 

اقرأ أيضا: إندبندنت: لهذا تستحق رئيسة وزراء نيوزيلندا نوبل للسلام

ورغم أنها لم تقترح تدابير فوريا بحق "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها من المواقع، إلا أنها أوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي مثلها مثل صانعي السلاح وتجاره، لا يمكنها أن لا تتحمل بعض المسؤولية عن المذبحة.

ويتناقض هذا التصرف من أرديرن مع الموقف في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قاومت الرابطة الوطنية للبنادق، وحلفاؤها السياسيين أي قيود على الأسلحة مثل "إيه آر 15" التي استخدمت في العديد من عمليات القتل الجماعي.

وتطلب الأمر في نيوزيلندا حادثة إطلاق نار واحدة لإيقاظ الحكومة، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية، جربت سلسلة من حوادث الفتل الجماعي خلفت عشرات القتلى، لكن هذا كله لم يكن كافيا.

وأشارت إلى أن استطلاع رأي حديث قال إن 73 في المائة من الأمريكيين يرون أن هنالك حاجة إلى فعل المزيد للحد من العنف المسلح.

ولم يكن قرار حظر هذا النوع من السلاح الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته أرديرن، فبدل أن الرسائل المبتذلة، فقد ارتدت وشاحا أسود، وزارت أسر الضحايا، وحثت الطلاب في نيوزيلندا بأن لا يسمحوا أن تكون بلادهم متسامحة مع العنصرية، ورفضت نطق اسم القاتل قائلة: "ربما يكون قد سعى إلى الشهرة (...) لكننا في نيوزيلندا لن نمنحه شيئا، ولا حتى اسما".