سياسة عربية

معبر بين النظام والمعارضة بحلب.. والأخيرة توضح لـ"عربي21"

متحدث من المعارضة السورية: الهدف من المعبر تحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة وتخفيف الأعباء عن المدنيين- تويتر
أعلن "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة شمال حلب، الاثنين، عن افتتاح  معبر "أبو الزندين" بالقرب من مدينة الباب، ليكون المعبر الأول الذي يصل مناطق "درع الفرات" بمناطق سيطرة النظام.

وفي التفاصيل، أوضح الناطق باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود، لـ"عربي21" أن الغاية من افتتاح المعبر بين مناطق المعارضة والنظام، هي تحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة، وتخفيف الأعباء عن المدنيين الذين يتنقلون بين مناطق المعارضة والنظام.

وأضاف حمود، أن من شأن افتتاح المعبر عدم مرور المواد والبضائع التجارية بمناطق سيطرة الوحدات الكردية في مدينة منبج، الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان المليشيات الكردية من عائدات العبور الباهظة التي تفرضها تلك المليشيات.

وسابقا، كانت الشاحنات المحملة بالبضائع إلى جانب الأفراد، تتجه نحو مدينة منبج، ومنها إلى مناطق النظام، بعد دفع الضرائب للوحدات الكردية.

وأكد حمود، أن إدارة المعبر ستكون إدارة مدنية وعسكرية مشتركة، وذلك بسبب الوضع الأمني الحساس في المنطقة.

 من جانب آخر، لفت الناطق باسم "الجيش الوطني" إلى أن عائدات المعبر الجديد ستوفر مصدر دعم
للمنطقة.

مصادر أهلية من مدينة الباب، أكدت لـ"عربي21"، أن الفائدة من افتتاح المعبر ستعود بالدرجة الأولى على اقتصاد مناطق المعارضة، مرجحة أن يسهم افتتاح المعبر في تنشيط الحركة التجارية التي تعاني من الركود.

وأكدت أن وجود معبر في هذه المنطقة بات حاجة ملحة، نظرا للضرائب الكبيرة التي كانت تفرضها الوحدات الكردية على حركة البضائع، الأمر الذي أدى إلى عزوف التجار عن ممارسة العمل التجاري، نظرا لارتفاع التكلفة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعبر سيفتح بشكل يومي لأكثر من 8 ساعات يوميا، ما يعني اختصار أعباء السفر على المدنيين والتجار في آن واحد.

يأتي ذلك، بعد أيام قليلة من الإعلان رسميا عن افتتاح معبر "غصن الزيتون" الحدودي مع تركيا، الذي يربط ولاية هاتاي التركية بمنطقة عفرين، أمام حركة المرور الإغاثية. 

وأعلنت وزيرة التجارة التركية، روهصان بكجان، توقيعها رسميا على قرار تفعيل المعبر في 13 آذار/ مارس الجاري، بهدف تنشيط الحركة التجارية وتسريع تدفق المساعدات للمنطقة.
 
وقال والي هاتاي، رحمي دوغان، في بيان صحفي: "إن افتتاح بوابة غصن الزيتون الحدودية سيسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى عفرين التي تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية بشكل أسرع،
وسيساهم في إعادة إعمار المدن والبلدات، وسيتم افتتاح المعبر أمام الحركة التجارية في الأيام القادمة".