حقوق وحريات

احتجاجات بالمغرب تنديدا بمجزرة نيوزيلندا (شاهد)

دعا المحتجون إلى إدانة الجريمة الإرهابية، ووقف حملات العداء والعنصرية ضد المسلمين- عربي21

شارك العشرات من المواطنين المغاربة بمختلف انتماءاتهم السياسية والإيديولوجية، السبت، في وقفات احتجاجية نددوا خلالها بالعملية الإرهابية التي خلفت مقتل 50 مصليا بمسجدين بنيوزيلندا أمس الجمعة، ودعوا الدول الغربية لنبذ خطاب الكراهية ضد المسلمين. 

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام ساحة البرلمان بالرباط، شعارات ولافتات من قبيل "لا للإسلاموفوبيا تحت جميع المسميات"، و"من المغرب إدانة لإرهاب الجبناء"، و"المسجد ضحية للتحريض والكراهية"، وغيرها من الشعارات المدينة للعمل الإرهابي.

ودعا المحتجون إلى إدانة الجريمة الإرهابية، ووقف حملات العداء والعنصرية ضد المسلمين.

وفي كلمة له بالمناسبة، دعا رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الرزاق بوغنبور، كل الدول العربية إلى الخروج عن صمتها للتنديد بهذه الجريمة النكراء.

وأعرب عن استنكاره لنهج الدول الغربية للكيل بمكيالين، حيث "لم تتحرك من  أجل الرد، ولم نر مسيرات طويلة يتزعمها رؤساء للرد لأن الضحايا ليسوا منهم بل من المسلمين"، مشيرا إلى أنهم "محرجون من هذا الموقف".

 


وأكد أن الجريمة الإرهابية بمسجدي نيوزيلندا تؤكد "أن المستهدف هم المسلمون والإنسانية بشكل عام"، داعيا الدول والمجتمعات العربية والإسلامية للرد السلمي على ما وصفه بـ"السلوك الهمجي" الذي مس الأمة الإسلامية والعربية والإنسانية.

من جانبها طالبت نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة العناني، كل الضمائر الحية من منظمات وهيئات سياسية ونقابية داخل المغرب وخارجه للتنديد بهذه الممارسات الإرهابية، والعمل معا من أجل استئصال أسبابها.

 

         

 

الدار البيضاء، كانت على موعد هي أيضا مع وقفة ثانية للتنديد بمجزرة نيوزيلندا، رفع خلال خلالها شعارات من قبيل "مساجد حرة حرة.. والإرهاب على برا"، و"الشعب يريد من قتل الشهيد".

القيادي في جماعة العدل والإحسان، عبد الصمد فتحي، قال في كلمة له بالمناسبة، إن هذه الوقفة تأتي للانتصار للدم المسلم، معربا في ذات الوقت عن إدانته للخطاب العنصري الذي يتزعمه قادة الدول الغربية واليمين المتطرف، وهو "خطاب عنصري إقصائي واستعدائي ضد الإسلام والمسلمين".

ودعا إلى محاكمة الإرهابي الذي نفذ العملية، مستدركا: "لكن ينبغي أن تكون هناك محاكمة رمزية ومعنوية لضمير الغرب الذي يفرز مثل هؤلاء الإرهابيين".

 

 

كما أعرب فتحي عن استغرابه لشكل التعاطي مع المجزرة التي ارتكبت في المسجدين وقتل فيها أبرياء، وقال إن "تعاطي الدول الغربية والمنظمات والهيئات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان كان باهتا ولا يرقى إلى مستوى تعاطيها مع أحداث سالت فيها دماء أقل بكثير مما سال في مسجدي نيوزيلندا، لكن نرى قادة العالم يتقاطرون من كل دول العالم لكي يسيروا في مسيرات نصرة لدم هؤلاء (في إشارة لعملية إرهابية بفرنسا عام 2015)، لكن هؤلاء (ضحايا مجزرة المسجدين) ليسوا لهم بواكي، وليس لهم حكام يتقاطرون من أجل نصرتهم، ليس لهم من يدافع عنهم، وليست لديهم شوكة، لأنهم مسلمون ومستضعفون".

ووجه القيادي في الجماعة نداءه إلى كل الأنظمة الغربية لكي تتصالح مع منظومتها الحقوقية وشعاراتها المرفوعة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، "ونقول لها ينبغي أن تخرجي من نفاقك والكيل بمكيالين لكي تدافعي عن الإنسان كيفما كان".

 

                                

 

وكانت الهيئات المنظمة للوقفات قالت إنها تأتي "للتنديد بهذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي استنكره العالم والذي استهدف أبرياء في المسجد في انتهاك صارخ لكل قيم التعايش والإخاء ونبذا لكل الدعوات المحرضة على الحقد والكراهية والعنصرية الموجهة في عدد من الدول ضد المهاجرين عموما والمسلمين على وجه الخصوص".

 

اقرأ أيضاهيئات مغربية تدعو لوقفات تنديدا بمجزرة نيوزيلندا

وفي وقت سابق الجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دامٍ خلف 50 قتيلا. 

فيما أعلنت شرطة البلاد عن احتجاز ثلاثة رجال وامرأة واحدة، مشتبهين بتورطهم في تنفيذ الهجوم.

ووجهت السلطات في نيوزيلندا، السبت، تهمة القتل إلى المشتبه به الرئيسي في هجوم بالأسلحة النارية على المسجدين.

ومثل المتهم برينتون هاريسون تارانت (28 عاما)، وهو مواطن أسترالي، أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرتش، التي أمرت بحبسه لحين عرضه على المحكمة العليا في الخامس من أبريل/ نيسان.

وبث المسلح، أمس الجمعة، لقطات حية للهجوم على الإنترنت من مسجد في مدينة كرايست تشيرتش على وسائل التواصل الاجتماعي. ونشر أيضا "بيانا" على الإنترنت يندد فيه بالمهاجرين ويصفهم "بالغزاة".

وأظهر مقطع الفيديو رجلا يقود سيارته إلى مسجد، ثم يدخله ويطلق الرصاص على من بداخله.

وأظهر المقطع مصلين، ربما كانوا قتلى أو مصابين، وهم راقدون على أرضية المسجد. وحثت الشرطة الناس على عدم مشاهدة أو مشاركة اللقطات على المواقع الإلكترونية.