حقوق وحريات

الأمم المتحدة: هذا ما فعله جيش ميانمار بأطفال الروهنغيا

بعثة الأمم المتحدة: عناصر من الجيش أحرقوا أطفالا من أقلية الروهنغيا المسلمة وهم أحياء- أ ف ب/ أرشيفية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، عن بعض النتائج التي حصلت عليها البعثة.

 

وقالت راديكا كوماراسوامي، أحد أفراد البعثة، على هامش مؤتمر عقد في مدينة نيويورك الأمريكية بدأ الجمعة، واختتم أعماله الأحد تحت عنوان "الحماية والمسؤولية في ميانمار"، إن عناصر من الجيش أحرقوا أطفالا من أقلية الروهنغيا المسلمة وهم أحياء.

وأفادت "كوماراسوامي" أن المعطيات التي حصلت عليها البعثة أثناء التحقيق، تبين ارتكاب عناصر من جيش ميانمار فظائع بحق أطفال الروهنغيا.

وأضافت أن "بعض الأطفال فصلهم الجيش عن أسرهم، فيما رمي بعضهم الآخر في النار وهم أحياء. هذا أمر مخيف".

وذكرت المسؤولة الأممية، أن المؤتمر دعا إلى مقاطعة ميانمار بسبب عمليات "التطهير العرقي"، المرتكبة من الجيش والمليشيات الطائفية البوذية بحق الأقلية المسلمة.

 

اقرأ أيضا: "أمنستي": نمتلك أدلة جديدة على انتهاكات بحق الروهينغا

وعبرت عن "القلق" إزاء عودة التحركات العسكرية مجددا، مشيرة إلى ارتفاع عدد المدنيين الهاربين من ميانمار، البالغ 250 ـ 300 ألف من مسلمي أراكان.

وسلطت "كوماراسوامي" الضوء على المصاعب والتحديات التي تواجه مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، واعتبرت أهمها "غياب التعليم".

وذكرت أن "الشباب لا يجدون أعمالا، لأنهم لا يستطيعون التحرك خارج مدينة كوكس بازار، ولا يفعلون شيئا سوى الجلوس طوال اليوم. هم في وضع مؤلم".

وأكدت أنه "لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر"، وتساءلت: "ما المستقبل الذي ينتظر هؤلاء؟ سيتوجهون إلى التطرف بشكل طبيعي، عندها سنشتكي".

وطالبت المجتمع الدولي بـ "التنبه إلى هذا الأمر".

 

اقرأ أيضا: منظمة والخارجية الأمريكية: إبادة جماعية ارتكبت بحق الروهينغا

وأضافت: "مسلمو أراكان في ميانمار يتعرضون بشكل حقيقي للعنصرية. لون بشرتهم ودينهم مختلفان".

تجدر الإشارة إلى أن البعثة الأممية المعنية في ميانمار، قدمت في سبتمبر/ أيلول 2018 تقريرا مؤلفا من 444 صفحة إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

ودعا التقرير إلى التحقيق مع جنرالات جيش ميانمار بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.

ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الروهنغيا المسلمين في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".