سياسة عربية

"الانتقالي الجنوبي" يدعو للسيطرة على مؤسسات جنوب اليمن

المجلس الجنوبي حمل حكومة هادي مسوؤلية "الأوضاع الكارثية في المدن الجنوبية"- جيتي

دعا ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، الأربعاء، إلى طرد حكومة البلاد والسيطرة على ما سماها "المؤسسات الإيرادية في المحافظات الجنوبية". 


وفي بيان نشره موقعه الإلكتروني قال المجلس الذي يطالب بانفصال الجنوب: "نحن اليوم نجد أنفسنا أمام مفترق طرق .. إما أن نشق طريقنا نحو مستقبل حر، ونعيش بكرامة على أرضنا، أو نرتضي لشعبنا الرضوخ لمن لم يكونوا يوما أمناء وحافظين للأمانة"، حسب البيان.


وتابع البيان: "نتوجه بالدعوة إلى قوات المقاومة الجنوبية الباسلة للاستنفار والجاهزية"، معتبرا أن "أهداف الانتفاضة تتمثّل في طرد الحكومة وتمكين أبناء شعبنا من إدارة محافظاتهم، والاستفادة من عائدات ثرواتهم وإيراداتهم، وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية". 


كما دعا المجلس إلى "السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية"، متهما من وصفها بـ"عصابات الفساد" بنهبها" داعيا "النقابات وموظفي مؤسسات الدولة إلى إحكام السيطرة على مؤسساتهم، وإداراتها وهذا عمل تكفله لكم الشرائع والمواثيق المحلية والدولية". 


وحمل المجلس الحكومة اليمنية مسؤولية الأوضاع في المدن الجنوبية، وقال: "نعلن للعالم بأسره أن محافظات الجنوب كافة مناطق منكوبة نتيجة سياسات كارثية للحكومة"، مضيفا: "نعلن أننا في حل من أي التزام يربطنا بالحكومة والرئاسة ونؤكد لأبناء شعبنا الصابر في كل محافظات الجنوب، دعمنا لانتفاضة شعبية تزيل كل هذا العناء". 


كما دعا المجلس دول التحالف العربي إلى "اتخاذ مواقف مساندة لانتفاضة شعبنا، والتداعي إلى اتخاذ الإجراءات العملية التي تساعد على إنهاء الحرب، وتأمين حل عادل يضمن أمن واستقرار وسلامة الشعبين الشقيقين في الشمال والجنوب". 


وتشكل "المجلس الانتقالي الجنوبي"، في مايو/أيار 2017، عقب إقالة عيدروس الزبيدي من منصبه محافظا لعدن، وهو المنصب الذي تولاه في ديسمبر/ كانون الأول 2015.


ويضع المجلس إعادة "دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، التي كانت قائمة قبل توحد شمال اليمن وجنوبه في 22 مايو/أيار 1990، على رأس أهدافه، ويقول إنه ليس حزبا ولا مكونا سياسيا، بل إطارا قياديا جنوبيا يهدف إلى بناء دولته الوطنية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.