طب وصحة

إندبندنت: اكتشاف مذهل قد يساعد في علاج الصلع

إندبندنت: مادة عطرية قد تساعد على علاج الصلع- أرشيفية CCO

نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا حول دراسة نشرت في مجلة "Nature Communications"، تقول فيه إن بحثا علميا حديثا توصل إلى أن مادة مصممة لتشبه رائحتها رائحة خشب الصندل يمكنها تحفيز نمو الشعر لدى الناس. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه مع أن الدراسة تمت على أنسجة من فروة الرأس في المختبر، إلا أن العلماء يعتقدون أنهم على أبواب اكتشاف علاج ناجع لفقدان الشعر.

 

وتورد الصحيفة نقلا عن فريق البحث، قوله بأن التحول من المختبر إلى عيادات علاج الصلع لن يكون بعيدا، خاصة أن البدء في التجارب على متطوعين لن يكون بعيدا.

 

وينقل التقرير عن العالم الذي قاد البحث في جامعة مانشستر البروفيسور رالف بوز، قوله: "إن هذا الاكتشاف في الواقع مدهش جدا.. فهذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن بالإمكان السيطرة على إعادة إنتاج (شعرة) من خلال مادة تجميلية متوفرة على نطاق واسع".

 

وتبين الصحيفة أنه للتوصل إلى ذلك فإن العلماء استخدموا طريقة كيماوية قديمة لتسمح لهم بإطالة عمر بصيلات الشعر، وتشجيع نموها، مستخدمين مادة الصندلور، وهي مادة كيماوية يتم إنتاجها لتقليد رائحة خشب الصندل، التي تستخدم في العادة لصناعة العطور والصابون.

 

ويلفت التقرير إلى أن حاسة الشم عادة ما تحفزها جزيئات "الرائحة" الكيماوية التي تتعرف عليها خلايا خاصة في الأنف، مستدركا بأن العملية التي تنتج عنها هذه الظاهرة ليست خاصة بتجويف الأنف وممراته.

 

وتؤكد الصحيفة أن هذا المسلك الكيماوي ذاته يستخدم لتنظيم وظائف أخرى للخلايا في الجسم، بما في ذلك نمو الشعر، لافتة إلى أن الباحثين ركزوا على مستقبل بيولوجي اسمه OR2AT4، والمعروف بأن مادة الصندلور تحفزه، الذي يوجد في الطبقة الخارجية لبصيلات الشعر.

 

وينوه التقرير إلى أن العلماء وجدوا أن دهن فروة الرأس بعطر الصندل الصناعي يمكنه زيادة نمو الشعر، والتخفيف من موت الخلايا، وهو ما كان كافيا لتوليد "نمو مهم للشعر في المختبر".

 

وتجد الصحيفة أن ما يثير الاهتمام هو أن النتائج تشير إلى أن بإمكان بصيلات الشعر البشرية أن "تشم"، بمعنى أن تستخدم مستقبلات الشم لضبط عملية النمو.

 

وبحسب التقرير، فإنه مع وجود ملايين الرجال الذين يعانون من الصلع في المملكة المتحدة، فإن الطلب على "علاج للصلع" كبير، مستدركا بأنه بالرغم من ظهور عدة دراسات واعدة على مر السنين، إلا أن الكثير منها لم تتجاوز حدود المختبرات العلمية. 

 

وتورد الصحيفة نقلا عن البروفيسور بوز، قوله إن اكتشافة الأخير "ليس بعيدا أبدا" من التطبيق في عيادات علاج الصلع، وأضاف: "الصندلور منتج تجميلي تنتجه في إيطاليا الشركة التي ساعدت في تمويل البحث الحالي.. أظهرت تجربة سريرية محدودة، قامت بها شركة أبحاث مستقلة على حوالي 20 متطوعة، بأن استخدام الصندلور خفف من خسارة الشعر اليومية". 

 

ويفيد التقرير بأن الباحثين يخططون لإجراء تجربة سريرية أوسع نطاقا، حيث يتوقعون الحصول على نتائج مع بدايات العام القادم.

 

وتنقل الصحيفة عن الدكتورة نيكولا كليتون من اتحاد أطباء الجلد، التي لم تشارك في الدراسة، قولها: "إنه لمن المثير أن بصيلة الشعر البشرية تستطيع (الشم)، كما أشار الباحثون، حيث استخدموا مستقبلات شمية لتحفيزها".

 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول كليتون إن بيانات الباحثين كانت "مثيرة جدا"، لكنها قالت إنه من وجهة نظر سريرية فإنها لا تستطيع سوى التنبؤ بمدى نجاح مثل هذا العلاج.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا