سياسة دولية

مهدي كروبي يشن هجوما على خامنئي والحرس الثوري الإيراني

مهدي كروبي- جيتي

هاجم الزعيم الإصلاحي الإيراني ورئيس البرلمان الأسبق، والمرشح السابق للرئاسة الإيرانية في العام  2009 مهدي كروبي هجوما على مجلس خبراء القيادة والمرشد الإيراني خامنئي بسبب "تدهور الأوضاع السياسية في إيران، وفق تعبيره.


وفي رسالة وجهها إلى مجلس خبراء القيادة الإيراني، ونشرها موقع سحام نيوز، قال كروب إن مجلس خبراء القيادة "إذا كان من فيه فعلا خبراء فإن عليهم أن يسألوا المرشد خامنئي عن نتائج السياسات الاستراتيجية على مدى العقود الثلاثة الماضية التي تبناها المرشد والتي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع".


وأضاف: "لماذا لا يسأل مجلس خبراء القيادة خامنئي؟ لماذا دخل الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) والشرطة الإيرانية في تأسيس وإدارة البنوك والمصارف وبيع النفط وقضايا أخرى في البلد؟".


واتهم كروبي كلا من خامنئي ورفسنجاني بـ"التلاعب في الدستور الإيراني من أجل تكريس نفوذهم"، وقال: "المرحوم رفسنجاني وخامنئي قاموا بمراجعة الدستور بهدف تغيير الدستور بالشكل الذي يخدم تطلعاتهم ومن بين هذه التغييرات إضافة كلمة "مطلقة" إلى ولاية الفقيه لتصبح ولاية الفقيه المطلقة، وإلغاء فقرة فترة العشر السنوات لحكم المرشد الجديد وأن يكون المرشد حاكما عشر سنوات، ولكن تم إلغاء هذه الفقرة ليصبح المرشد قائدا مدى الحياة".


وطالب كروبي أعضاء مجلس خبراء القيادة بـ"أن يكفوا عن مديح المرشد ودخول مجالات ضمن سلطاتهم القانونية وأن يسائلوه لماذا وصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن؟".


واعتبر كروبي النظام القضائي والسلطة القضائية في البلاد "أسوأ من النظام القضائي في عهد شاه إيران"، وقال: "الوضع المؤسف للقضاء في إيران والأحكام القضائية الصادرة من قبل السلطات القضائية،  بيضت وجه النظام البهلوي الشاهنشاهي".


وانتقد "تدخل الحرس الثوري الإيراني في القضايا السياسية"، قائلا: "لماذا لا تتم مناقشة تدخل قوات الحرس الثوري الإيراني وأئمة الجمعة في الشؤون الاقتصادية والسياسية في البلد أو تحديد حدود الدبلوماسية للنظام؟ وتدخلهم  هذا يعد مخالفا للدستور الإيراني".


وتساءل كروبي عن العديد من الأحكام الصادرة من القضاء الإيراني بحق السياسيين والنشطاء في إيران، واعتبر أن "العدالة تحتضر في ظل حكم خامنئي.. النظام القضائي للنظام الإسلامي يمر بمرحلة سوداء مظلمة، والناس يشهدون موت العدالة كل يوم باسم الحفاظ على السلطة".