صحافة دولية

الغارديان: من ينكر التغيرات المناخية محله مستشفى المجانين

الغارديان: قال ساليلي إن التغيرات المناخية تشكل تهديدا وجوديا- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها في أستراليا، كيت ليونز، تقول فيه إن رئيس وزراء دولة ساموا، تويلايبا ساليلي، قال إن التغيرات المناخية تشكل "تهديدا وجوديا.. لعائلتنا في المحيط الهادئ كلها"، وأضاف أنه يجب نقل الزعماء الذين ينكرون وجود التغير المناخي إلى مستشفى الأمراض العقلية. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تويلايبا ساليلي انتقد في خطاب لاذع، ألقاه ليلة الخميس، خلال زيارة له إلى سيدني، الزعماء الذين لا يحملون التغير المناخي محمل الجد، وخص بالذكر أستراليا، بالإضافة إلى الهند والصين وأمريكا، قائلا إنها "البلدان الثلاثة المسؤولة عن هذه الكارثة كلها".

 

وتورد الكاتبة نقلا عن ساليلي، قوله: "أي زعيم لتلك البلدان يعتقد أنه ليس هناك تغير مناخي، أعتقد أنه يجب أن يؤخذ لمستشفى الأمراض العقلية؛ لأنه غبي تماما، وأقول الشيء ذاته عن أي زعيم هنا يقول إنه ليس هناك تغير مناخي".

 

وتعلق الصحيفة قائلة إنه يبدو أن رئيس وزراء ساموا، الذي كان يتحدث في معهد لوي، قبل أيام من بداية منتدى المحيط الهادئ في ناورو، كان يوجه انتقاده لالتزام أستراليا بتقليل آثار التغير المناخي، الذي وصفه بأنه "أكبر تهديد للحياة والأمن والرفاه لشعوب المحيط الهادئ".

 

وينقل التقرير عن ساليلي، قوله: "في الوقت الذي قد يعد فيه التغير المناخي تهديدا بطيء الحدوث من البعض، إلا أن شعوبنا ومجتمعاتنا في جزر المحيط الهادئ بدأت تشعر بآثاره السلبية.. نحن بحاجة لطموح أكبر للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وتواصل دول جزر المحيط الهادئ حثها على اتخاذ إجراءات سريعة من البلدان كلها". 

 

وتلفت ليونز إلى قول ساليلي إن التغير المناخي يحتاج إلى "جرأة سياسية"، من الزعماء، وأضاف: "كلنا يعرف المشكلة، كلنا يعرف الأسباب، وكلنا يعرف الحلول، وكل ما بقي هو الحاجة لبعض الجرأة السياسية.. للخروج وإخبار الشعب في بلدك، افعلوا هذا وذاك وإلا فستكون هناك كارثة أكيدة".

 

وتنوه الصحيفة إلى أن خطاب ساليلي يأتي في الوقت الذي يستعد فيه زعماء شعوب المحيط الهادئ للاجتماع في منتدى جزر المحيط الهادئ في ناورو الأسبوع القادم، حيث يتوقع أن تتم مساءلة أستراليا حول حدودها من الانبعاثات. 

 

وبحسب التقرير، فإن رئيس الوزراء الأسترالي الجديد سكوت موريسون، يقع تحت الضغط من أعضاء حزبه ليتخلى عن التزام أستراليا بالتقليل من الانبعاثات بموجب اتفاقية باريس.

 

وتفيد الكاتبة بأنه كان من المفترض أن يحضر المنتدى سلفه مالكولم تيرنبيل، إلا أن موريسون أعلن أنه سيرسل وزيرة خارجيته الجديدة ماريسا باين، وهو ما شجبه حزب العمال المعارض، واعتبره "إهانة لجيراننا" و "خطأ استراتيجيا فادحا".

 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن ساليلي تطرق في خطابه إلى نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهادئ، قائلا إن المنطقة أصبحت "مساحة متنازعا عليها بشكل متزايد"، وأضاف أن "القوى الكبيرة تسعى بإصرار لاتباع استراتيجيات توسع أو تمدد من نفوذها، ما يزرع شعورا عميقا بعدم الأمن".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا