صحافة إسرائيلية

إسرائيل تسعى لتثبيت "فك الاشتباك" بالجولان وسترد على أي خرق

إسرائيل تهدد بالرد على أي خرق في الجولان حتى إن كان غير مقصود- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن إسرائيل لن تحتمل أي انتهاك على الحدود السورية مع الجولان، وتحاول تثبت اتفاق فك الاشتباك المبرم في جنيف عام 1974 مع سوريا.

وأضاف الخبير يوسي ملمان، في مقال له نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21"، أن إسرائيل سترد على كل قذيفة طائشة من المعارك التي تدور في الجنوب السوري، حتى لو كانت بالخطأ، مستبعدا في الوقت ذاته أن اندلاع أي واجهة أو حرب مع سوريا.

وفي تفاصيل ما جرى الاثنين على الحدود مع سوريا، قال ميلمان: "اقترب صاروخا أرض أرض قديمان للجيش السوري نحو حدود إسرائيل، وخوفا من أن يتسللا إلى البلاد أطلق نحوهما صاروخا اعتراض من بطارية مقلاع داود (العصا السحرية)، وقد فشل الاعتراض، وسقط الصاروخان السوريان في النهاية في الأراضي السورية، على مسافة نحو كيلو متر من الحدود".

وأضاف: "يوم الثلاثاء، أسقط صاروخا باتريوت أطلقتهما بطارية في شمالي البلاد طائرة سوخوي سورية، تسللت نحو كيلو مترين إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وتحطمت الطائرة في الأراضي السورية".

وعلق الخبير العسكري على الحادثين بالقول: "لا يدل الحدثان على نوايا معادية أو خطط عملياتية من نظام الأسد ضد إسرائيل. بل هما صدفتان فقط تنبعان من الحرب الأهلية في سوريا. فقد شدد الجيش السوري في الأسبوع الأخير هجماته ضد الثوار الذين تبقوا في المنطقة، ولكن رغم ذلك فإن إسرائيل لن تتهاون حتى مع عمل غير مقصود".

وللسبب ذاته، قال ميلمان إن إسرائيل ترد بإطلاق الصواريخ على كل تسلل لطائرة سورية، مأهولة أم لا، وحتى إذا لم تتسلل هذه الطائرات إلى الداخل، فإن تحليقها في المنقطة الحدودية أيضا يعني أنها هدف للجيش، وكل ذلك مرده إلى رغبة إسرائيلية في تخفيف التواجد العسكري في جنوب سوريا، وفقا لاتفاقية فك الاشتباك.

 

اقرأ أيضا: إسرائيل: حاولنا الاتصال بالطائرة السورية قبل إسقاطها ولم ترد

في سياق متصل، قال الكاتب الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشع، أن الرد "الحازم" لإسرائيل على الاختراق السوري في الجنوب يأتي ضمن مساعي إعادة ترتيب قواعد اللعب أمام نظام الأسد، الذي يحاول أن يحسم الجنوب المتاخم للحدود.


وقال يهوشع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الجيش الإسرائيلي يحمل نظام الأسد مسؤولية كل ما يجري في الجنوب، مدللا على ذلك بما صرح به الناطق باسم الجيش حينما قال: "إن جيش الأسد مسؤول عن كل ما يجري في أرضه، وعندما سيكون هو صاحب السيادة على كل الأرض، فإنه مطلوب منه مسؤولية كاملة عن سوريا".


وأشار إلى أن إسرائيل أرادت من تعاملها بحزم من خلال إسقاط الطائرة السورية، والرد على مصادر النيران في الجنوب السوري، أن تقول لنظام الأسد إنه سيدفع ثمنا مباشرا اذا ما واصل السماح بتثبيت التواجد الإيراني في أراضيه، أو حتى كثف من تواجد قواته في الجنوب قرب الجولان.

 

اقرأ أيضا: أبرز محطات المواجهة العسكرية بين إسرائيل وسوريا (إنفوغراف)

وختم بالقول: "الجيش الإسرائيلي يرى في الفترة القريبة القادمة فرصة لمواصلة الهجمات الإسرائيلية في سوريا، التي ستبقى مفتوحة حتى استكمال احتلال جيش الأسد للجولان. وبعد أن يستعيد سيادته، ستلقى عليه المسؤولية في الحفاظ على الهدوء على الحدود".