سياسة عربية

أكاديمي إماراتي يهاجم وزير الداخلية اليمني الذي يزور بلاده

ردود فعل غاضبة على تصريحات الأكاديمي الإماراتي - أرشيفية

هاجم الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، وزير الداخلية اليمني الذي يزور بلاده منذ الأربعاء الماضي، تلبية لدعوة رسمية من السلطات هناك.


وقال عبدالله في تغريدة  بموقع "تويتر" الجمعة، إن وزيرا في الحكومة الشريعة اليمنية، قال مؤخرا، أقبح الكلام عن الإمارات، يزورها اليوم.

 

وأضاف: "صدقا الإمارات كبيرة وتسامحها لا حدود له".

 

وكان وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، قد غادر مدينة عدن (جنوبا) يوم الأربعاء، متوجها للإمارات، تلبية لدعوة رسمية من نظيره، سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، لإجراء "مباحثات أمنية" وفقا للموقع الرسمي لوزارة الداخلية اليمنية.

 

لكنه، الأكاديمي عبدالله  أبدى موقفه في التغريدة نفسها من زيارة الوزير اليمني بالقول: تبا له من زائر.

 

تغريدة الأكاديمي الإماراتي الذي يشغل مستشارا لولي عهد بلاده، محمد بن زايد، أثارت ردودا غاضبة من قبل نشطاء ومسؤولين في الحكومة اليمنية.

 

وكانت أبرز الردود القوية، ما قاله، الدكتور، عبدالرب اليافعي ردا على عبدالله : لا أعلم هل أنت دكتور أم دكتاتور.

 

وقال أيضا: "وزير الداخلية اليمني، أتى ضيفا كريما بدعوة من أسيادك، ولا أعلم هل من عاداتكم إهانة الضيف بعد دعوته، أم إن معاشرتكم للفرس (إيران) أنستكم الأخلاق العربية".

 

وأكد اليافعي أن تسامح الإمارات، وفقا لتغريدة السياسي الإماراتي، لا تعنينا، وأنت أيضا لا تعنينا، وستبقى سقطرى يمنية، وسنشغل ميناء عدن وسندعوك لزيارته ضيفا.

 

طلب رسمي

 

من جهته، علق مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، على تدوينة الإماراتي عبدالله قائلا: "حين تحدث الوزير الميسري ( وزير الداخلية)، لم يجانب الصواب، بل قال الحقيقة بكل شجاعة، وهذا ما جعل قيادتك تطلب لقاء معه".

 

وبحسب المسؤول اليمني، فإن أبوظبي تقدمت بطلب رسمي من أجل ترتيب الزيارة، ولم يأت، أي الوزير، لطلب الغفران والمسامحة، أو تقديم واجب الولاء والطاعة.

 

أما الكاتب والمحلل السياسي اليمني، أحمد الزرقة، فرد على عبدالخالق عبدالله قائلا: "تبا لكم ياقليلي العقول".

 

وبالطريقة نفسها، هاجم الصحفي اليمني، أنيس منصور، مستشار ولي عهد أبوظبي بالقول: "تبا وألف تبا لك من مستشار. مؤكدا أن الوزير الميسري، خلفه شعب أبي قوي، وهكذا أنتم يد ترحب ويد تلعن وتسب". وفق تعبيره

 

وجاءت زيارة الوزير الميسري، بعد أيام من تصريحات نارية أدلى بها ، لقناة "بي.بي.أس" الأمريكية، قال فيها "إن هناك احتلالا إماراتيا لمدينة عدن غير معلن".

 

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية لا يمكن لها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن، ولا دخول المدينة دون موافقة الإمارات. ملوحا بكشف المزيد من سياسات حكومة أبوظبي.

 

وتتهم دولة الإمارات، ثاني عضو في التحالف العربي بقيادة السعودية، رسميا، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية"، في مدينة المكلا (شرقا)  و"النخبة الشبوانية"، في محافظة شبوة (جنوب غرب) وقوات ما تسمى "الحزام الأمني"، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.