سياسة عربية

أردوغان يتعهد بتلبية نداءات السوريين بالمناطق الحدودية

أردوغان قال إنه لا يحق لأحد القول إن تركيا وقواتها تقوم باحتلال سوريا- الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه "لا يحق لأحد القول إن تركيا وقواتها تقوم باحتلال سوريا، والغرب قدّم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال".


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.


وأضاف أن "الجميع في سوريا ما عدا تركيا، يتواجدون هناك لنوايا وتكتيكات مختلفة"، وقال: "سنكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنو أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية".


وتابع أردوغان: "أشقاؤنا الذين رأوا هذا الوضع ممن يعيشون في المنطقة، يبعثون برسائل يطالبون فيها تركيا بإحلال الأمن والاطمئنان والاستقرار، بدءا من تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق هناك".

 

اقرا أيضا: عودة الاشتباكات العنيفة شمال سوريا بعد انهيار الهدن (شاهد)

واستطرد قائلا: "إن شاء الله لن نقف متكوفي الأيدي تجاه نداءاتهم وسنلبي طلبهم".


وأكد أردوغان أن بلاده تشعر بالامتنان من زيادة عدد أصدقائها، إلا أنه عندما تستهدف تركيا فإن بلاده ترد على ذلك ولا تعطي اعتبارا لأحد في هذا الخصوص.


وفي وقت سابق اليوم، نظم أهالي مدينة "تل رفعت" بمحافظة حلب شمال سوريا، مظاهرة تطالب قوات "غصن الزيتون" بتحرير مدينتهم من أيدي تنظيم حزب العمال ووحدات حماية الشعب السوري.


وبدعم من النظام السوري وروسيا، سيطر حزب العمال ووحدات حماية الشعب السوري مطلع 2016، على المناطق الواقعة جنوب شرقي مدينة عفرين التي أعلن الجيش التركي، في وقت سابق عن طرد عناصر التنظيم، وهجّر حينها حوالي 250 ألف من سكان تل رفعت من المنطقة.


ولجأ المهجرون من تل رفعت إلى مناطق سيطرة المعارضة في مدينة أعزاز الواقعة ضمن مناطق "درع الفرات".


وتجدر الإشارة إلى أنّ الجيش التركي أعلن في وقت سابق، اليوم، السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها.


وأطلقت القوات المسلحة عملية "غصن الزيتون"، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، بالتعاون مع "الجيش السوري الحر"، لتحرير المنطقة من منظمة حزب العمال ووحدات حماية الشعب السوري.


يلدريم يهاجم المنتقدين


وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، السبت، إن الانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها بلاده، بسبب عملياتها في سوريا، تصدر من دول وأطراف لها علاقات جيدة وتعاون وثيق مع الإرهابيين.

 

اقرا أيضا: غارات دامية جنوب الغوطة واتفاق ثان بين النظام وفيلق الرحمن

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعالية بجامعة "حسن كاليونجو"، بولاية غازي عنتاب، جنوب تركيا.


وأشار يلدريم إلى أن بلاده تتعرض لانتقادات لاذعة، رغم جميع الأعباء الملقاة على عاتقها، والأثمان التي تدفعها، بسبب أزمات المنطقة، مشددا على أن المنتقدين (لم يسمهم) لا يتحملون "ذرة واحدة من المسؤولية أو العبء، ولم يدفعوا أي ثمن إلى اليوم".


ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن "تلك الأطراف تولّت طوعا مهمة الترويج لإرهابيي حزب العمال ووحدات حماية الشعب السوري"، مبينا أن "الإرهاب هو هدف بلاده في سوريا، أينما كان؛ سواء في غربي الفرات أم شرقه".


وأكّد يلدريم أن قوات بلاده ستواصل عملياتها للقضاء على الإرهاب بالكامل، وقال: "ليفعل داعمو التنظيمات الإرهابية ما يريدون".


وقال: "لن يكون بمقدور أحد بعد اليوم إعادة رسم المنطقة، وتخطيط مستقبلها، رغمًا عن تركيا".


وأطلقت القوات المسلحة التركية عملية "غصن الزيتون"، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، بالتعاون مع "الجيش السوري الحر"، لتحرير منطقة عفرين، شمال سوريا، من تنظيمي حزب العمال و"الدولة".

وفي وقت سابق، اليوم، تمكنت تلك القوات من السيطرة على كامل قرى وبلدات المنطقة، بعد أسبوع من تحرير مركزها.