سياسة عربية

تشكيل هيئة سياسية في الساحل السوري.. ما مسؤوليتها؟

تم الإعلان عن تأسيس الهيئة بشكل فعلي في نهاية المؤتمر التأسيسي الذي عقد في 2 آذار/ مارس الحالي- عربي21

قرر عدد من المثقفين والأكاديميين السوريين من أطباء ومهندسين وحقوقيين ومجازين ومدراء مؤسسات تعليمية وخدمية، تشكيل الهيئة السياسية لمحافظة اللاذقية، بهدف العمل على توحيد الجهود السياسية بالساحل السوري المحرر.


وانبثقت هذه الهيئة بعد سلسلة اجتماعات حضرها ممثلون عن الجهات والمنظمات العاملة في الميدان، وتتشكل من الكفاءات الموجودة بالداخل مبدئيا، دون الانتقاص وإغفال المثقفين ذوي الخبرة في خارج الحدود، بحسب ما ذكر رئيس لجنة المتابعة السياسية في الهيئة رمضان زمو.


وأضاف زمو، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "للهيئة دورا مهما جدا في المرحلة القادمة، وذلك بعد ترسيخ عمل المكاتب وتفعيل دور الدوائر السياسية المنبثقة عنها"، لافتا إلى أنه سيتم بناء هذه الدوائر بالتوافق أو الانتخاب والتوزيع بشكل يمثل جميع المناطق المحررة.


وتم الإعلان عن تأسيس الهيئة بشكل فعلي في نهاية المؤتمر التأسيسي الذي عقد في الداخل الجمعة 2 آذار/ مارس الحالي، بعد جهود ومشاورات استمرت لأكثر من أربعة أشهر، وفق زمو.

 

اقرأ أيضا: بعد هدوء طويل نسبيا.. ما دلالات قصف طائرات النظام لدرعا؟


وأوضح أنه تم بداية إقرار لجنة المتابعة السياسية المؤلفة من تسعة أعضاء، بمن فيهم رئيس اللجنة، الذي كلف بهذا النشاط والمهمة بتوافق كافة الحاضرين في الاجتماع التأسيسي بالإجماع.


وبين زمو مهام اللجنة قائلا: "أولا تعديل وإقرار اللائحة التنظيمية التنفيذية، والتي تنظم مهام الهيئة السياسية بكل تفاصيلها"، مضيفا أن من مهام اللجنة أيضا إحداث الدوائر السياسية الممثلة للمناطق الأربع، وهي دائرة اللاذقية، ومنطقة جبلة، وبانياس، والحفة، إلى جانب إمكانية ضم دائرة أخرى، وهي ريف جسر الشغور الغربي، بالتنسيق مع الأخوة في الهيئة السياسية لمحافظة إدلب.


وعن تشكيل الهيئة، أكد زمو أن الهيئة "تشكلت بالكامل بنشاط و مبادرة أهل الداخل، دون أمر أو وصاية من أحد داخليا أو خارجيا من منظمات أو أفراد، والهدف الأساسي من تشكيلها في هذه المرحلة هو تشكيل كيان سياسي من القاعدة الشعبية المستقلة بعيدا عن التجاذبات والتأثيرات الفصائلية والحزبية والإقليمية والدولية بكافة صورها، والخروج من حالة الجمود والاختناق في عنق الزجاجة الذي وصلت إليه حالة الثورة السورية، عسى أن نجد خرقا ما، ننطلق من خلاله إلى الأفق الأبعد وصولا للهدف هذا أولا" .


واستكمل قوله: "كذلك مستفيدون من كافة إنجازات الحكومة السورية المؤقتة التي كبلت عملها بالشمال المواقف الدولية المتناقضة حيال الثورة، وسنبني عليه، ولسنا بديلا مفترضا عنه، مشيرا إلى أن جهود الجميع، من في الداخل ومن في الخارج، تكمل بعضها بعضا".

 

اقرأ أيضا: اشتداد المعارك بين المعارضة وقوات النظام في ريف حماة


وأكد أن شرط "الانتساب إلى الهيئة ألّا يكون المنتسب منتميا أو منخرطا بأي فصيل أو حزب أو تحالف أو نشاط وما شابه ذلك، مدنيا كان أو عسكريا".


وعن الموقف من الحكومة السورية المؤقتة وحكومة الإنقاذ، قال: "موقفنا من الجميع على مسافة واحدة، حكومات أو فصائل، وسنعمل معهم فيما يخدم مصلحة الثورة وأهدافها المعلنة المعروفة التي قامت من أجلها، وسنتعاون مع الجميع كمنظمات وفعاليات مدنية؛ للوقوف مع أهلنا، والعمل بشكل فعلي لتخفيف معاناتهم، وندعو الجميع للوقوف إلى جانبنا كمنظمة سياسية تنظم وتخطط عمل كل هذه الفعاليات، كالرأس الذي يقود الجسد ويوزع مهامه".


وأعرب عن أمله في أن تمثل الهيئة سياسيا صوت الداخل، وتعبر للخارج عن هذا الصوت، ونعمل جاهدين للتخفيف من آلامه، وتنفيذ طموحه، وتحقيق غاياته وأهدافه المشروعة".