سياسة عربية

تضارب الأنباء حول تدهور صحة الرئيس عباس وفتح تعلق

حركة فتح قالت إن عباس بصحة جيدة- جيتي

نفت قيادات في حركة فتح، الأنباء المتداولة حول تدهور صحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووصفوا تداول هذه الأخبار بأنه محاولة لـ"تصفية واغتيال عباس لرفضه صفقة القرن".


وكان عباس خضع لفحوصات طبية الشهر الماضي في نيويورك عقب خطابه في مجلس الأمن الدولي يوم 20 شباط/ فبراير الماضي، وسط انتشار أخبار نشرتها صحف إسرائيلية تتحدث عن تدهور حالته، وظهر عقبها على التلفزيون الفلسطيني الرسمي وقال:" أنا بصحة جيدة، أجريت فحوصات طبية في الولايات المتحدة، وكانت نتائجها إيجابية ومطمئنة".


لكن عدم بث تلفزيون فلسطين الرسمي، لخطاب عباس، خلال جلسة المجلس الثوري لحركة فتح، الأخيرة، في الأول من آذار/ مارس الجاري، كما جرت العادة، يثير التساؤلات حول حالته الصحية.


ونقلت وسائل إعلام محلية وإسرائيلية، عن الرئيس قوله في الاجتماع لأعضاء المجلس: "قد يكون هذا آخر اجتماع لي بكم".

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، موفق مطر، والذي يشغل منصب مفوض "الإعلام" في "الحركة"، إن عباس بصحة جيدة.

وأضاف أن "الرئيس" يمارس عمله اليومي بحيوية، ونشاط، وبرنامجه اليومي زاخر باللقاءات والاجتماعات".


ولفت مطر إلى وجود تهديد حقيقي إسرائيلي على حياة الرئيس الفلسطيني، لرفضه الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية، والقبول بصفقة القرن.

وقال: "نخشى أن يتعرض الرئيس عباس للاغتيال كما تم اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات (..) الإعلام الإسرائيلي يروّج لعدم قدرة الرئيس على القيام بواجباته وأنه يعاني من أمراض، وفي حال وفاته يقال إنه كان يعاني من مشاكل صحية ووفاته طبيعة... هكذا يفكر قادة إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: عباس سيلتف على القانون لمنع دويك من خلافته

بدوره، يقول عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، تيسير نصر الله، إن الرئيس الفلسطيني يتمتع بصحة جيدة، ولم يُلحظ أي تدهور على حالته الصحية.

ولفت، إلى أن "عباس" يعاني من "إرهاق بسبب السفر وضغط العمل اليومي الذي يمارسه مؤخرا على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مدينة القدس".

وأكد "نصر الله" أن "عباس" هو مرشح حركة فتح الوحيد لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) المقبل.


وكانت اللجنة التنفيذية قد قررت عقد "المجلس الوطني" يوم 30 أبريل/ نيسان القادم في رام الله.

 

ويتعرض الرئيس الفلسطيني لضغوط دولية كبيرة، للقبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "صفقة القرن"، إثر إعلانه رفضها قبل طرحها وذلك عقب إعلان ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب لمدينة القدس المحتلة.