سياسة عربية

مجزرة جديدة للنظام بالغوطة ومقتل 190 مدنيا منذ بدء الهجمات

النظام يقوم بمجزرة في الغوطة المحاصرة ويقتل المدنيين (أرشيفية)- جيتي

نفذ النظام السوري وحلفاؤه مجزرة جديدة في الغوطة الشرقية، الثلاثاء، إذ تسبب قصفه للمنطقة المحاصرة إلى مقتل 45 مدنيا قرب العاصمة دمشق.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 45 قتيلا سقطوا في قصف نفذته قوات موالية للنظام السوري، وأن نحو 190 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 850 منذ بدء تكثيف القصف على المنطقة في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

 

وبذلك ترتفع حصيلة مجازر النظام في الغوطة الشرقيةبعد هجمات دامية على المنطقة المحاصرة، وغالبية القتلى من المدنيين.

 

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يقطنون الغوطة الشرقية التي تخضع للحصار منذ 2013.

من جهته، علق منسق الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية، على التصعيد، وقال: "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن نطاق السيطرة".

 

وأضاف: "الكثير من السكان ليس لديهم خيار يذكر سوى الاحتماء في الملاجئ والغرف الحصينة تحت الأرض مع أبنائهم".

وبدأ التصعيد من النظام وحلفائه مساء الأحد، في الغوطة الشرقية، التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق، وأن من بين القتلى 18 طفلا.

 

اقرأ أيضا: جثث الأطفال .. المشهد الأكثر تكرارا في مشارح الغوطة

وقال الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيض، في الغوطة الشرقية، إن ضربات جوية كثيفة ومدفعية قصفت سقبا وجسرين وحمورية وبلدات أخرى هناك أمس الاثنين.

 

وأضاف أن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في حمورية وحدها.

يشار إلى أن النظام يعمد إلى الحصار والهجمات واتفاقات الإجلاء المحلية، بمساعدة روسيا وإيران.

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة "فيلق الرحمن" وائل علوان، إن قصفا مكثفا وقع طوال يوم أمس.

وأضاف "لا يوجد اجتياحات ميدانية على الأرض واشتباكات، لكن هناك قصف وتمهيد ناري كبير جدا".

 

الأمم المتحدة تطالب بوقف الهجوم على الغوطة


وعلقت بدورها الأمم المتحدة على الهجوم مطالبة بالوقف الفوري لاستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية.

 

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، الليلة الماضية في بيان، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق "يجب أن يتوقف حالا" في وقت "يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة".

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: استهداف المدنيين في الغوطة يجب أن يتوقف حالا

 

من جهته، نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قلق العاملين في المجال الإنساني في سوريا بشأن سلامة وحماية حوالي أربعمئة ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية.

 

وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن سوريا تشهد بعضا من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن، مشيرة إلى أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة لا سيما بين الأطفال.

 

سوء التغذية

 

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية، لاسيما بين الأطفال، ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية.

وأضاف أن تقارير تشير إلى أن تصاعد العنف دفع قرابة 15 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم الشهر الماضي والاحتماء بملاجئ مؤقتة أو أقبية المباني.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن خطط لوقف إطلاق النار في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، توسطت فيها روسيا بمساعدة تركيا وإيران.

ويقول سكان وعمال إغاثة إن اتفاقات "عدم التصعيد" لم تخفف معاناتهم. وتقلص الغذاء والوقود والدواء.

وألقى لافروف باللوم في الأوضاع الحالية في الغوطة الشرقية على "استفزازات مسلحة" من جبهة النصرة، التي كانت تابعة للقاعدة في السابق، وكذلك بسبب استهداف دمشق.

ويتهم الفصيلان الرئيسيان في الغوطة الشرقية موسكو والنظام السوري بانتهاك اتفاقات عدم التصعيد. ويقولان إن موسكو والجيش السوري يستخدمان وجود بضع مئات من مقاتلي جبهة النصرة ذريعة لمهاجمة المنطقة.