رياضة دولية

أزمة فريق ريال مدريد في أرقام

ريال
نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية  في نسختها الإنجليزية تقريرا بينت فيه أن هزيمة الريال الأخيرة بهدف مقابل صفر أمام فياريال في ملعب سانتياغو برنابيو، مثلت ضربة موجعة للحملة التي يقودها الفريق الملكي للفوز بالدوري الإسباني، وعكست حجم الأزمة التي يمر بها النادي، والتي يثبتها العديد من الأرقام.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فريق زين الدين زيدان لا يزال أمامه مباراة في أمسية يوم الأحد، ومن المحتمل أن يكون الفارق بعدها بينه وبين فريق برشلونة قد وصل إلى 19 نقطة. وفي صورة خروج "البلوغرانا" منتصرا من مباراته ضد ريال سوسيداد، فإن فارق 19 نقطة بينه وبين الريال، سيكون هو الأكبر الذي يحققه الفريق خلال نصف موسم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرقم القياسي السابق، تم تسجيله في موسم 2012-2013، عندما انحدر أبناء المدرب جوزي مورينيو إلى فارق 18 نقطة بعيدا عن العملاق الكتالوني. وخلال النصف الأول من منافسات الليغا، أضاع الفريق في الجملة 22 نقطة، على إثر خمسة تعادلات وأربع هزائم، في نتيجة تعدّ مخيبة جدا بالنسبة لفريق حائز على لقب دوري الأبطال.

وأوردت الصحيفة أن الفريق الملكي خلال موسم 2016-2017، كان قد أضاع 21 نقطة فقط، على امتداد كامل الموسم. وهو ما يؤكد الصعوبات التي يواجهها حاليا المدرب زين الدين زيدان، الذي يستبعد أن يفوز بالدوري، أو يحدث تغييرا دراماتيكيا في النتائج، إلا إذا حدثت مفاجأة سريعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الملكي، حتى في حالة الفوز بكل المباريات المتبقية في الدوري المحلي، فإنه لن يعادل رقم الموسم الماضي، حيث فاز باللقب بعد معه 93 نقطة. وفي انتظار ما ستسفر عنه مباراة أمسية يوم الأحد، فإنه من الوارد جدا أن ينهي حامل اللقب النصف الأول من الموسم في موقع أقرب إلى ذيل الترتيب منه إلى مركز الريادة. وهو ما يعد مخيبا ومستغربا، بالنظر إلى مستوى هذا الفريق وقيمة لاعبيه.

كما رأت الصحيفة أن التفريط في اللاعبين ألفارو موراتا وخاميس رودريغيز لا يمكن اعتباره بالضرورة خطأ، إلا أن مشكلة النادي تكمن في فشله في تعويض اللاعبين المغادرين، الذين ثبت أنهم كانوا يمتلكون وزنا كبيرا.

وذكرت الصحيفة أن النادي الملكي بات يعاني من شح في تسجيل الأهداف، وهو ما تثبته الأرقام، حيث إن الفريق لم يسبق له أن عجز عن التسجيل في مباراتين متتاليتين على أرضه، منذ موسم 2006-2007. كما أنه منذ موسم 2008-2009 لم يتعرض العملاق المدريدي لهزيمتين متتاليتين على أرضه في الليغا، وهو ما حصل معه هذا الموسم ضد برشلونة وفياريال.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إدارة النادي كانت قد استغنت عن خدمات المدرب رافاييل بينيتيز في موسم 2015-2016، بعد أن جمع 37 نقطة فقط خلال النصف الأول من الموسم، إلا أن تلك الحصيلة تبدو الآن أفضل من حصيلة زيدان خلال الموسم الحالي.

وأكدت الصحيفة أن هذه المفارقة لا تعني بالضرورة أن إدارة النادي مطالبة بالاستغناء عن المدرب الفرنسي، إلا أنه لا يجب التغاضي عن أن العديد من كبار المدربين في العالم تم الاستغناء عنهم في ظل نتائج وأداء أفضل مما حققه زيدان.

وعدّت الصحيفة أن من أبرز مظاهر الأزمة في ريال مدريد، وما يثير القلق فعلا حول انحدار هيبة النادي، هو أن هناك فرقا أخرى دخلت التاريخ على حسابه. فالانتصار الذي حققه عليه فريق فياريال يوم السبت، كان الأول لهذا الفريق على ملعب سانتياغو برنابيو، أما انتصار ريال بيتيس فقد كان الأول منذ 19 سنة ضد الفريق الملكي.

وأضافت الصحيفة أن أول زيارة لريال مدريد لملعب فريق جيرونا، شهدت فوز الفريق المحلي الصاعد. كما أن فريقي فوينلابرادا ونومنسيا قد خرجا من منافسات كأس ملك إسبانيا، ولكن بعد أن حققا تعادلين تاريخيين في ملعب سانتياغو برنابيو، سيظلان عالقين في أذهان أنصارهما.