سياسة دولية

هكذا رد روحاني على تهديدات وإجراءات ترامب ضد إيران

روحاني ذكّر ترامب بأن الاتفاق النووي ليس اتفاقية ثنائية- أرشيفية
لم ينتظر الرئيس الإيراني حسن روحاني طويلا للرد على خطاب وإجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أعلن فيها في خطاب متلفز اتخاذ واشنطن عن إجراءات عقابية جديدة ومشددة حيال طهران، دون إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي بحسب ما روج وأعلن عنه في حملاته الانتخابية.

ولم تمض أكثر من ساعة على انتهاء ترامب من خطابه حتى سارع الرئيس الإيراني لخطاب متلفز رد فيه على الموقف الأمريكي الجديد.

واتهم روحاني في خطابه الولايات المتحدة الأمريكية، بصناعة العديد من الجماعات الإرهابية، قائلا إن الشعب الإيراني لن ينحني أمام ديكتاتور أو أي قوة مهما كانت.


وقال معلقا على الموقف الأمريكي الجديد حيال ملف إيران النووي والاتفاق المبرم دوليا: "يبدو أن ترامب لا يعلم بأن وثيقة الإتفاق النووي ليست إتفاقية ثنائية".

ولفت روحاني إلى أن الرئيس الأمريكي "لا يعلم أن أميركا ساعدت قبل عقود على انقلاب أسقط الحكومة الشرعية في إيران" .

وتابع: "بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية نسي ترامب أن أمريكا سعت لإسقاط الثورة الإسلامية وأن الرئيس الأمريكي نسي أن حكومته وقفت إلى جانب صدام في حربه ضد إيران".

وأضاف: " ترمب نسي أن حكومته دعمت قصف القنابل والأسلحة الكيميائية ضد أكراد العراق".

وخاطب روحاني الشعب الأمريكي قائلا: "هل نسيتم كيف تعاملتم مع الشعبين الأفغاني والفلسطيني، ولماذا لا تعترضون على القنابل التي تسقط على رؤوس اليمنيين؟".

وأكد روحاني مواصلة بلاده تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالملف النووي.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني علقت الجمعة على خطاب ترامب قائلة إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي توعد دونالد ترامب بإلغائه "يعمل ويؤتي ثماره".

اقرأ أيضا : ترامب يبقي على "النووي" ويعلن استراتيجية جديدة ضد إيران

وقالت بعد دقائق من كلمة للرئيس الأمريكي أعلن فيها رفضه الإقرار بالتزام إيران الاتفاق: "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بوصفنا مجتمعا دوليا، وأوروبا بالتأكيد، بتفكيك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره".

واعتبرت أنه لا سلطة لدى ترامب لوضع حد لهذا الاتفاق "في أي وقت"، كما أعلن. وأضافت أن "رئيس الولايات المتحدة لديه سلطات عديدة ولكن ليس هذه السلطة"، مذكرة بأن الموقف الأمريكي من الاتفاق بات اليوم في يدي الكونغرس.

وتابعت: "هذا الاتفاق ليس اتفاقا ثنائيا، ليس معاهدة دولية،  بحسب علمي لا يستطيع أي بلد في العالم أن يلغي بمفرده قرارا لمجلس الأمن الدولي تم تبنيه بالإجماع".

وأعلن ترمب رفضه الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد أسوأ" الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة، ومؤكدا أن طهران لا تحترم روحيته.