حول العالم

لهذا السبب ذرف حاكم دبي الدموع خلال حفل "صناع الأمل" (شاهد)

"نوال الصوفي" كرست نفسها ووقتها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر قوارب الموت- فيسبوك
توجت الفاعلة الجمعوية والناشطة الإنسانية الملقبة بـ"ماما نوال"، بمبادرة "صناع الأمل" بدبي لإنقاذها حياة آلاف اللاجئين السوريين من الموت غرقا بالبحر الأبيض المتوسط.

وتأثر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بما روته الشابة نوال الصوفي عن قصتها مع اللاجئين السوريين الفارين من الحرب المستعرة بوطنهم والذين توجهوا نحو جزيرة صقلية الإيطالية حيث تقطن، وذرف الدموع لذلك.



وجائزة مبادرة "صناع الأمل" والتي يترأسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تهدف إلى استنهاض طاقات للتحرك نحو التغيير الإيجابي، والمساهمة من خلال مشاريعهم ومبادراتهم في جعل العطاء ثقافة مجتمعية شاملة، إلى جانب تعزيز قيم التفاؤل.

وتم تكريم المغربية "نوال الصوفي" إضافة إلى أربعة آخرين من العراق وسوريا ومصر والكويت نظير جهودهم في مساعدة الآخرين، خلال حفل بالمناسبة بإمارة دبي.

             

"نوال الصوفي" الملقبة بـ"ملاك اللاجئين" والتي يحب أن يناديها اللاجئون السوريون بـ"ماما نوال" بالرغم من صغر سنها، كرست نفسها ووقتها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر قوارب الموت، حيث ساهمت في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، إلا أنها وبالرغم من ذلك تعرضت إلى انتقادات واسعة، وأطلق بعض مهاجميها دعاوى للانتقام منها، واتهموها بأنها تساعد على الهجرة السّرية وغير الشرعية إلى أوروبا، إلا أنها أكدت أنها لا تخشى شيئًا طالما أن أهدافها نبيلة ورسالتها إنسانية.


وتم تكريم المغربية الصوفي، التي هاجرت رفقة أسرتها إلى إيطاليا قبل سنوات، والتي انخرطت في العمل الإنساني والمجتمعي منذ طفولتها، بالنظر إلى الجهود التي قامت بها من أجل إنقاذ آلاف اللاجئين الذين يركبون قوارب الموت نحو أوروبا والذين يتصلون بهاتفها المحمول الذي انتشر رقمه بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتتلقى الصوفي، التي اشتهرت بأنها "حبل نجاة اللاجئين"، العديد من نداءات الاستغاثة اليومية التي تنهال على هاتفها المحمول، والذي تحول إلى صلة الوصل شبه الوحيدة بين اللاجئين الذين تتقاذفهم أمواج البحر وبين خفر السواحل الإيطالي، فتتواصل مع المستغيثين وتحاول أن تحدد مواقعهم قبل أن ترسل المعلومات اللازمة لخفر السواحل للتحرك باتجاه قوارب اللاجئين.

وبحسب منظمي مبادرة "صناع الأمل"، فقد ساهمت نوال الصوفي في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، كما ساعدت الآلاف على التكيف مع واقع الحياة الجديدة بالنسبة لهم من خلال تقديم كل أشكال المساندة لهم.

وقد تم اختيار نوال الصوفي، حسب تصويت كل من الجمهور في القاعة وأعضاء لجنة التحكيم، فائزة بالدورة الأولى لمبادرة "صناع الأمل"، قبل أن يعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تكريم المرشحين الخمسة، بمنح كل "صناع الأمل" الخمسة مكافأة بقيمة مليون درهم إماراتي لكل منهم، دعما منه لمشاريع المرشحين ومبادراتهم ومساعيهم .

وأكدت نوال الصوفي، في تصريحات صحفية، أنها سوف تواصل مسيرتها الإنسانية التي بدأتها منذ 10 سنوات في إنقاذ المهاجرين من النساء والأطفال والشيوخ الذين يفرون عبر البحر الأبيض المتوسط هربا من جحيم الدمار والحروب في أوطانهم ويواجهون الموت في كل لحظة.

وزادت: "الجائزة تعد، بالنسبة لي، رسالة تعريف بأن البحر الأبيض المتوسط بات أحمرا من كثرة ما ابتلع من غرقى مكلومين بمآسيهم .. فأنا بنت عربية شابة مسلمة أقدم نفسي فداء لإنقاذ أي ملهوف مستغيث وسط تلاطم أمواج البحر لمساعدته على الوصول إلى بر الأمان".


           
وسعت الدورة الأولى لمبادرة "صناع الأمل"، التي عرفت مشاركة أكثر من 65 ألف شخص، إلى تسليط الضوء على ومضات الأمل من رجال ونساء يكرسون جهودهم ومواردهم، حتى وإن كانت محدودة، من أجل إسعاد الآخرين أو التخفيف من معاناتهم أو انتشالهم من الفقر والحرمان.