سياسة عربية

"مدير مكملين": لا خطوط حمراء ونحن الأكثر تعبيرا عن المصريين

أحمد الشناف نفى وجود خطوط حمراء بالنسبة للسياسية التحريرية لـ "مكملين" - أرشيفية
أحمد الشناف نفى وجود خطوط حمراء بالنسبة للسياسية التحريرية لـ "مكملين" - أرشيفية
بعد مرور 3 سنوات على انطلاق قناة مكملين الفضائية المصرية التي تبث من تركيا، والتي صنفتها شركة إبسوس العالمية للأبحاث، والمعنية برصد نسب مشاهدة الفضائيات، ضمن القنوات الأكثر مشاهدة في مصر. "عربي21" تجري مقابلة مع مدير القناة التي تُوصف بالشابة والوليدة، والتي تواصل مسيرتها، رغم التحديات والمشاكل الصعبة التي تواجهها.

أحمد الشناف، مدير القناة، أعلن عن انطلاق بث قناة "مكملين2"، مساء الإثنين، لتكون بمثابة خطوة على طريق بناء شبكة "مكملين" الفضائية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن القناة الجديدة ستقدم صورة أفضل بجودة HD، وسيتم تمييزها ببعض البرامج الخاصة بها خلال الشهور القادمة، وفي المرحلة الثانية سيكون للقناة برامجها الخاصة بها التي تميزها.

ونفى "الشناف" وجود خطوط حمراء بالنسبة للسياسية التحريرية لـ "مكملين" سوى ما يمليه ضمير الزملاء بالقناة عليهم تجاه وطنهم وثورتهم، وكذلك لا يوجد ضيوف ممنوعون من الظهور على شاشتها، مؤكدا أن "مجلس الإدارة لا يتدخل في عمل القناة بأي شكل من الأشكال، بل هو حريص على ترك حرية التحرك والإبداع لفريق إدارة القناة، وفقا لبوصلة الثورة المصرية والضمير المصري الواعي".

وقال: "مكملين هي القناة المصرية الأكثر تعبيرا عن الشارع الثوري المصري، نناقش كل القضايا بلا حساسية وبلا خطوط حمراء، ونتيح المجال لوجهات النظر المختلفة، فنحن على قناعة بأن الإعلام ليس الرأي والرأي الآخر فقط، بل الرأي والآراء المتباينة أو المتمايزة، وأحسب أن (مكملين) أصبحت علامة فارقة في تاريخ الإعلام المصري".

وفيما يلي نص المقابلة:

ما تقييمكم لوضع قناة مكملين بين القنوات المصرية الأخرى سواء بالداخل أو الخارج؟

نحمد الله على ما وصلنا إليه، ونرى أننا القناة المصرية الأكثر تعبيرا عن الشارع الثوري المصري، نناقش كل القضايا بلا حساسية وبلا خطوط حمراء، نتيح المجال لوجهات النظر المختلفة، فنحن على قناعة بأن الإعلام ليس الرأي والرأي الآخر فقط، بل الرأي والآراء المتباينة أو المتمايزة، فوجهات النظر المختلفة تثري، والتنوع واقع في الحياة.

وأحسب أن "مكملين" أصبحت علامة فارقة في تاريخ الإعلام المصري بما قدمته من سبق إعلامي وانفرادات كشفت الوجه القبيح للنظام المصري أمام الشعب والعالم، وأظهرت الكثير من الحقائق التي كانت غائبة.

ما هي أبرز المعوقات التي تواجه عملكم؟ وكيف تتعاطون معها؟

لعل المعوقات الأبرز في بداية البث كانت تتعلق بقلة الكوادر والكفاءات المدربة والقادرة على العمل الإعلامي، ومع الوقت والحرص على التدريب الإعلامي الاحترافي وزيارات الخبراء والمتخصصين من مختلف المؤسسات الإعلامية، أصبح لدينا اكتفاء بشكل ما في الكفاءات والكوادر الإعلامية في مختلف التخصصات بفضل الله.

المعوق الآخر يتعلق بالتمويل وقدرتنا على التوسع لإنتاج أعمال درامية هادفة وبرامج شبابية أكثر جاذبية للشباب، وكذلك تحسين مستوى الصورة ووضوح البث، خاصة مع تسارع التطور التكنولوجي.

أيضا، نواجه صعوبات جمّة في العمل داخل مصر، فهناك تعسف واضطهاد من قبل الحكومة والنظام المصري، ويتم اعتقال مراسلينا وكل من ينقل صورة الشارع المصري، بل وكل من يعمل في المجال الإعلامي وكل من ينقل الحقيقة أو يكشف الفساد والظلم.

من هم الممولين للقناة؟ وهل هناك تدخلات في عملكم؟

القناة ملك للثورة المصرية بكل أطيافها الفاعلة، ويدعمنا رجال الأعمال الداعمين لمصر وثورة يناير في مختلف أرجاء المعمورة، والبعض يدعم بدفع تكاليف الترددات على الأقمار الصناعية، والبعض الآخر يتحمل تكاليف إنتاج برامج بعينها، وآخرون يحرصون على تحمل نفقات أفلام وثائقية وخلافه.

ولم يحدث أن تدخل مجلس الإدارة في عمل القناة في أي يوم من الأيام منذ انطلاقها، بل هو حريص على ترك حرية التحرك والإبداع لفريق إدارة القناة، وفقا لبوصلة الثورة المصرية والضمير المصري الواعي.

هل هناك خطوط حمراء بالنسبة للسياسة التحريرية للقناة؟

لا خطوط حمراء في قناة مكملين سوى ما يمليه علينا ضميرنا تجاه وطننا وثورتنا. نحرص على فضح الفساد، ومحاربة الظلم؛ ووظيفة الإعلام الرئيسية هي طرح الأسئلة وليس البحث عن إجابات، فهي ما يعبر عنه المصدر أو الضيف عندما يختبر السؤال فكرته وينضجها الحوار والنقاش، ونحن لسان حال المشاهد، نسأل الضيوف بما يدور في أذهان الناس.

ما الذي اختلف بالنسبة لـ"مكملين" حاليا عما بدأت عليه سابقا؟

اليوم أصبح لدينا نجوم مثل الإعلامي محمد ناصر والدكتور حمزة زوبع، ولدينا مذيعين وكوادر إعلامية شابة واعدة، وأصبح لدينا جمهور يثق في ما تقدمه شاشة مكملين الفضائية وخدماتها الإخبارية وفريق مراسليها الذي يعمل في ظل ظروف غاية في الخطورة والصعوبة مع انعدام مناخ حرية الإعلام في مصر واعتقال وحبس عشرات الصحفيين والإعلاميين.

أعلنتم عن انطلاق قناة جديدة باسم "مكملين 2"، ما الذي ستقدمه؟ وما هو المنتظر منها؟

سيتم بث قناة "مكملين 2" – التي هي بمثابة خطوة على طريق بناء شبكة "مكملين" الفضائية خلال الفترة المقبلة إن شاء الله- مساء اليوم الإثنين على النايل سات على تردد 11637 أفقي، وستقدم صورة أفضل بجودة HD، وفي المرحلة الأولى ستتيح الفرصة للجمهور في مصر والعالم العربي وآسيا لمشاهدة إعادة بعض البرامج في أوقات مناسبة أكثر له وفي أوقات مختلفة، كما ستتيح للمشاهد طلب حلقات أو برامج بعينها لعرضها في أوقات مخصصة لذلك، وسنحرص على تمييز قناة "مكملين 2" ببعض البرامج الخاصة بها خلال الشهور القادمة، وفي المرحلة الثانية سيكون للقناة برامجها الخاصة بها التي تميزها.

هناك من يتهمكم بأنكم قناة "الصوت الواحد" فلا ظهور لشخصيات من تيارات أخرى سوى الإسلاميين فقط.. هل هذا صحيح؟

أختلف مع هذا الطرح، فقناة مكملين تستضيف الجميع ولا توجد قائمة (بلاك ليست black list) أو ممنوعون من الظهور، الجميع مرحب به طالما يتحدث بوجهة نظر ويناقش بالحجة والبرهان، وطالما ابتعد عن الإسفاف والسباب، وقد استضافت القناة على شاشتها رموز من تيارات علمانية ويسارية وشخصيات عامة لا تحسب على الإسلاميين، بل إنها تعرضت لهجوم من قبل البعض بسبب إصرارها على التواصل مع الجميع ولفتحها الباب لمختلف الآراء والتوجهات.

ما ردكم على الاتهامات الموجهة لكم بالانحياز لطرف على حساب آخر داخل جماعة الإخوان؟

هذا يخالف الحقيقة، فنحن نقف على مسافة واحدة من الجميع، ونحرص ألا يغيب طرف على حساب آخر، ونتفاعل مع كل ما يشغل الرأي العام، فنحن لا نستطيع تجاهل ما يهم الناس وما يبحث عنه المشاهد من إجابات لأسئلته، وللمشاهد حق الانحياز والتشكيك والقبول والرفض أو نقد هذه التصريحات أو تلك، والجميع مدعو للتوحد ولم الشمل بما يحقق مصلحة الثورة والوطن.

كيف ترون الهجوم المتكرر الذي تعرضت له "مكملين" من قبل الإعلامي يوسف حسين الشهير بـ "جو تيوب"؟

في الحقيقة لا أعرف سببا لذلك، ونحن في "مكملين" لا نلتفت لمعارك جانبية مع أي شخص أو مؤسسة، فلدينا قضية نتحرك في اتجاهها، ولدينا آلاف المعتقلين والمظلومين في مصر نحسب أننا صوتهم ومنبرهم، وندعو كل إعلامي حر ومهني أن ينتهج نهجنا ويحرص على ما يوحد ولا يفرق، خاصة أننا في فترة حرجة من تاريخ مصرنا الحبيبة.

هل هناك مشاكل داخلية بين الزملاء داخل القناة؟ وكيف تتعاملون معها؟

طبيعي، لا توجد أي مؤسسة في العالم تخلو من المشاكل، فأي مؤسسة أو كيان تسود فيه أجواء من الحرية والإبداع والعمل والإنتاج سيكون هناك مشاكل واختلاف في وجهات النظر، ويحكم ذلك المؤسسية والعمل بروح الفريق وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية، ونحاول التغلب على المشاكل بشكل مستمر أو احتوائها قدر المستطاع.

الإعلام كان رأس الحربة في إسقاط حكم الرئيس مرسي وتشويه ثورة يناير.. فهل ترى أن التيار الإسلامي أدرك الآن أهمية وخطورة الإعلام؟

من المؤكد أن الجميع أدرك أهمية الإعلام وخطورة الكلمة وتأثيرها في الرأي العام، ولكن المشكلة هي قدرة التيار الإسلامي على الإنفاق في المجال الإعلامي وتقديمه على غيره من المجالات، نظرا لحجم النفقات والمتطلبات الكبيرة لصناعة إعلام احترافي هادف.

هل لديكم تخوفات حال حدوث تقارب تركي – مصري بأن ينعكس سلبا عليكم؟

السياسة تحكمها المصالح دائما، لكن الموقف التركي من نظام السيسي موقف أخلاقي مبني على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب المصري بالانقلاب على نتائج الانتخابات الديمقراطية التي جرت خلال أعوام الثورة وشاهدها العالم بأسره، وتوابع ذلك من الاعتقالات التعسفية لآلاف المصريين والقضاء العسكري والاستثنائي وأحكام الإعدام العشوائية.. إلخ.

في حال سقوط الانقلاب، كيف سيكون وضع قناة "مكملين"؟

ستبث من مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة في يوم من الأيام إن شاء الله عسى أن يكون قريبا، وسيستمر عملها من خلال مكاتبها في عدة مدن عربية وفي إسطنبول بالضرورة.

ما الجديد بالنسبة لـ"مكملين" خلال الفترة المقبلة؟ وكيف تنظر لها بعد 5 أعوام؟

تنطلق الخريطة البرامجية الجديدة لقناة مكملين خلال شهر شباط/ فبراير القادم إن شاء الله بعدد من البرامج الجديدة، على رأسها برنامج (كلام كبير)، والذي يقدمه الإعلامي الكبير محمد ناصر، وهو برنامج يناقش قضايا سياسية واجتماعية بحضور خبراء ومتخصصين بحضور جمهور مصري وعربي يشارك برأيه ويناقش الضيوف ويختبر أفكارهم وأطروحاتهم.

كما تقدم القناة باقة من البرامج الهامة والمتنوعة في أفكارها وطرحها، والتي جاءت بناء على دراسات وخطط عمل من أجل تطوير وتجديد المحتوى المقدم للمشاهدين، وبناء على رغبات الكثير من المتابعين للقناة والمحبين لها، فسينطلق برنامج (حياة الناس) ويناقش المشاكل اليومية والحياتية للمواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، وينطلق برنامج (القضية) لمناقشة القضايا الحقوقية وكل ما يتعرض له المصريون من انتهاكات يومية وجرائم، كما ينطلق برنامج (كلام كوم) ويناقش ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، كما ينطلق برنامج (قصة اليوم) لمناقشة أهم الأخبار اليومية بأبعاد أوسع، كما يضاف برنامج (بانوراما الأخبار) ليقدم للمشاهد ملخص بشكل موجز لأهم ما ورد من أحداث ساخنة خلال الأسبوع.

ونرى "مكملين" بعد 5 سنوات شبكة قنوات مصرية تقدم رسالة إعلامية واعية وهادفة وتسعى إلى غرس قيم العدل والحرية في جيل جديد من الشباب، وتحقق آمال وأهداف الشعب المصري من ثورة 25 يناير، والتي لم تتحقق حتى الآن.
التعليقات (3)
الابيض
الخميس، 26-07-2018 12:35 ص
صبرأ الله موجود
مصري
الثلاثاء، 24-01-2017 07:47 ص
مبروك وألف مبروك ودائما في طليعة الأصوات الحرة المعبرة عن رأي المصريين ، وإن كنت حتي الأن لم أتمكن من إلتقاط الإرسال ، وأدعوا كل المصريين إلي ترك الإعلام الفاسد العميل الذي لايهدف إلا إلي خداع المصريين وحشو جماجمهم بالأكاذيب والشائعات وتمجيد الأصنام وكل موبقات العسكر عملاء اسرائيل ، أتركوا مقالب القمامة ورائحتها الكريهه ، وأنفتحوا علي الحدائق الغناء برائحتها العطرة وهي كل قنوات الثورة وأخص منها قنوات مكملين فهلا نفضنا عن أذاننا هذا التراب الذي يصد عنها كلمة الحق والعدل دون زيف أو كذب .
الإثنين، 23-01-2017 09:42 م
الف مبروك لقناه مكملين 2 ادعوالله لكم بالتوفيق ولى اقتراح نحن فىحالة ثوره وان برامج القناه الحواريه والتتى تعتمد على المداخلات التليفونيه والضيوف من الخارج لاتكفى لاثارة الثوار والجماهير وهناك الفيلم والمسلسل يتفاعل معه المشاهد وتستفز او تحفز مشاعره الفياضه نحوالثوره وهى فى نظرى ابلغ من الحوار او على الاقل تساويه هنا ك مسلسل ظل المحارب عام 2008 كأنه يتحدث عن الثوره وهو يبين الحكام الطغاه وايضا فيلم البرئ واحنا بتوعالاتوبيس هذا يجعل المشاهد قلبه مع الثوره ويجعل الحميه فيه مشتعله دائما. هذا اقتراح اتمنى تنفيذه

خبر عاجل