سياسة عربية

احتجاجات ضخمة للعرب في "إسرائيل" ضد سياسات الاحتلال

رفع المتظاهرون الغاضبون شعارات تندد بالعنصرية الإسرائيلية - أرشيفية
رفع المتظاهرون الغاضبون شعارات تندد بالعنصرية الإسرائيلية - أرشيفية
تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين المقيمين في فلسطيني المحتلة عام 1948 اليوم السبت؛ في تظاهرة حاشدة ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو؛ والتي تعتمد منهج هدم البيوت والقرى العربية؛ والتي كان آخرها هدم عدة منازل في "قلنسوة" وقرية "أم الحيران" في النقب المحتل؛ وإعدام الشهيد يعقوب أبوالقيعان.
 
ودعت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية، لتكون هذه المظاهرة الضخمة في قرية "عرعرة" بالمثلث داخل أراضي عام 1948،  صرخة في وجه الحكومة الإسرائيلية، وخطوة تسبق لمنع هدم آلاف المنازل العربية.

وأفاد مصدر محلي طلب عدم ذكر اسمه، أن مئات المتظاهرين "قاموا بإغلاق شارع رقم 65 وادي عارة وهو شارع حيوي؛ وهو ما دفع قوات شرطة الاحتلال إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ورش المياه العادمة؛ لتفريق المتظاهرين والعمل على فتح الشارع أمام حركة السير".
 
وأشار المصدر في حديثه لـ"عربي21"، إلى وقوع "مواجهات محدودة بين المتظاهرين والمئات من قوات الشرطة الإسرائيلية على شارع وادي عارة"، لافتا إلى "تعمد استهداف شرطة الاحتلال بعض الصحفيين، كما وقعت بعض الإصابات الطفيفة في صفوف المتظاهرين الذين قاموا بإغلاق الشارع".
 
ورفع المتظاهرون الغاضبون شعارات تندد بالعنصرية الإسرائيلية منها؛ "هدم بيوتنا نكبة جديدة" "عنصري من يزعجه صوت الأذان"، "حقنا في المسكن"، "أقوى من عنصريتكم"، وغيرها الكثير من الشعارات، ورفع الكثير من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية.
 
اقرأ أيضا: تحقيق إسرائيلي بمقتل أبو القيعان يكشف شبهة إعدامه (شاهد)
 
وشدد رئيس القائمة العربية المشتركة، النائب في "الكنيست" الإسرائيلي، أيمن عودة، على أن "هذه المظاهرة الجبارة؛ تؤكد تمسكنا بحقنا بالعيش بكرامة في أرضنا"، لافتا إلى أن هناك ما يزيد "عن 50 ألف بيت عربي غير مرخص؛ نتيجة سياسة التخطيط الإسرائيلية" عرضة للهدم من قبل سلطات الاحتلال.
 
وقال في تصريح متلفز له على صفحته على "فيسبوك": "هذه المظاهرة ليست الأخيرة؛ وإنما رافعة لنضال شعبي ومهني حتى إحقاق حقوقنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".
 
وعقب تكشف النتائج الأولية لتحقيق السلطات الإسرائيلية في مقتل المواطن الفلسطيني "أبوالقيعان" الأربعاء الماضي في قرية "أم الحيران"، طالب النائب العربي عودة بـ"استقالة وزير الأمن الداخلي في إسرائيل أردان؛ فورا"، مؤكدا أن هذه الأعمال التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية هي "نتيجة سياسة الكراهية التي يقودها رئيس الحكومة"، كما دعا عودة الجماهير العربية للخروج في المظاهرة من أجل "إسقاط سياسة المؤسسة المعادية لشعبنا".
 
وتأتي هذه المظاهر الضخمة في إطار سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية ضد سياسات الاحتلال في الداخل المحتل والتي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني.
 
وساد الخميس الماضي إضراب عام وحداد في الداخل الفلسطيني المحتل، استنكارا لجريمتي القتل والهدم التي ارتكبتهما شرطة الاحتلال في قرية "أم الحيران".




التعليقات (0)