سياسة دولية

شمخاني يتجاهل "أستانة" ويدعو لحوار بين السوريين بدمشق

شمخاني:  المفاوضات بين السوريين يجب أن تدار منهم أنفسهم- سانا
شمخاني: المفاوضات بين السوريين يجب أن تدار منهم أنفسهم- سانا
تجاهل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، المفاوضات التي تسعى إليها موسكو بين النظام السوري والمعارضة في العاصمة الكازخية "أستانة".

ودعا شمخاني الذي يزور سوريا والتقى الأسد، الأحد، إلى إجراء الحوار السوري- السوري في دمشق، وبإشراف السوريين أنفسهم. وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وتتعاون روسيا وتركيا للتحضير لمفاوضات "أستانة" التي ستعقد في 23 من الشهر الجاري تحت رعايتهما. 

وأبدى الإعلام الإيراني امتعاضه من الدور التركي الجديد في سوريا، وخصوا رعايته لوقف إطلاق النار مع روسيا.

اقرأ أيضا: إعلام إيراني "ممتعض" من تقارب تركيا مع روسيا حول سوريا

وحذر شمخاني، منسق الخطوات السياسية والعسكرية بين إيران وروسيا وسوريا، من مغبة بعض الخطوات المثيرة للتساؤلات والشكوك، التي تختلق الذرائع لانتهاك وقف إطلاق النار وإفشال العملية السياسية، داعيا إلى إجراء المفاوضات في دمشق، وبإشراف السوريين أنفسهم.

وأكد شمخاني أن المفاوضات بين السوريين يجب أن تدار منهم أنفسهم، وينبغي للأمم المتحدة والبلدان المؤثرة أن تؤدي دورا داعما ومساعدا فيها.

كما أكد أن الجميع ينبغي أن يدركوا أن المفاوضات السياسية يجب أن تنقل إلى دمشق، باعتبارها عاصمة سوريا الموحدة.

وأشار شمخاني إلى ما وصفها بالتعقيدات المتزايدة في الموضوعات السياسية والأمنية في الأزمة السورية والدور المؤثر لمختلف اللاعبين في هذا المجال، محذرا من بعض الخطوات المثيرة للشكوك، والتي تحاول اختلاق الذرائع لانتهاك وقف إطلاق النار وإفشال العملية السياسية، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية التركي طالب في وقت سابق إيران بممارسة نفوذها على حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية؛ للالتزام بوقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي كان الحزب وقوات الأسد يشنان هجمات عنيفة ضد المعارضة في وادي بردى، في انتهاك صريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمنه كل من موسكو وأنقرة.

اقرأ أيضا: أوغلو: على إيران التحكم بحزب الله والمليشيات لتنجح هدنة سوريا

وأوضح شمخاني موقف إيران حيال العملية السياسية لإنهاء النزاع في سوريا، مؤكدا أن تأييد المجموعات المسلحة لهذه العملية يعد مؤشرا مهما لتقويم مستوى تمسك البلدان الداعمة لها بالحوار والمفاوضات.
التعليقات (0)