سياسة عربية

"صوت يناير" برنامج يؤرخ للثورة المصرية ومسارها ويوثق أخطاءها

سيتم إذاعة البرنامج بشكل يومي خلال ذكرى يناير القادمة- أرشيفية
سيتم إذاعة البرنامج بشكل يومي خلال ذكرى يناير القادمة- أرشيفية
في الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، يجتمع 6 شباب من تيارات سياسية مختلفة على مائدة واحدة أمام كاميرات التليفزيون، ليقرون بما وقعوا فيه من أخطاء ويتدارسون ما فعلوه من إيجابيات أثناء الثورة المصرية.

هذه هي فكرة برنامج "صوت يناير"، الذي تم البدء في تصويره منذ أيام، وسيتم إذاعته بشكل يومي خلال ذكرى يناير القادمة، ليقدم تنوعا جديدا في مفهوم إعلام معارضي الانقلاب، بحسب القائمين على البرنامج.

ويلتف حول مائدة البرنامج المذيع التلفزيوني والكاتب الصحفي محمد طلبة رضوان (مقدم البرنامج)، بالإضافة إلى وليد عبد الرؤوف (يساري)، وعبد الله الكريوني (إسلامي)، ومحمد عباس (ليبرالي)، وعمرو الشورى (يساري)، وغادة نجيب (التيار المدني العام).

البرنامج الذي سيتم بثه على عدة شاشات عربية، يعد بمثابة أول برنامج شبابي يجمع أطياف الثورة المصرية من كافة التيارات في برنامج تليفزيوني، من إنتاج شركة "A to Z media" للإنتاج التلفزيوني، والتي يقع مقرها بلندن، ويعرض بشكل يومي بالتوافق مع ذكرى الثورة السادسة.

من جهته، قال عضو مجلس أمناء الثورة وأحد المشاركين في برنامج "صوت يناير"، عبد الله الكريوني، إن هذا العمل الذي يجمع مجموعة من الشباب المنتمين لتيارات سياسية وثورية مختلفة كان فرصة لالتقاء هؤلاء الأشخاص، لمحاولة تقديم روشتة شبابية ودراسة نقدية لثورة يناير ومسارها وما حققته من انجازات وما أخفقت فيه حتى الآن.

وأضاف في تصريح لـ"عربي 21"، أن البرنامج يعد بمثابة وثيقة مقدمة للجيل الحالي وللأجيال القادمة عن الدروس المستفادة من أخطاء ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن الوطن والثورة بحاجة لمثل هذه الأفكار وغيرها كي تأخذ الثورة خطوة للأمام، فالمراجعات أمر هام وضروري لا غنى عنه لكل من أراد أن يفيد وطنه ورسالته في المستقبل.

وأشار "الكريوني" إلى أن "صوت الثورة" يقدم تجربة عملية موجهة بالأساس لقواعد كافة التيارات الفكرية والأيديولوجية في الساحة المصرية لإجراء حالة عملية للحوار والنقاش المثمر، ولكن هذه المرة أمام الكاميرات، كي يحاول الآخرون تكرارها والاقتداء بها.

وتابع: "يأتي هذا البرنامج في إطار محاولة علاج إشكالية كبرى حدثت خلال مسار الثورة، وهي الاستقطاب الشديد والقطيعة التي حدثت بين التيارات والقوى المختلفة"، مضيفا: "هذا البرنامج لن يكون نهاية المطاف، فبالطبع لا نستطيع الإدعاء أن البرنامج قد حسم كافة القضايا أو أنه أجاب على كل الأسئلة المطروحة، ولكن يكفيه أنه خطوة في الاتجاه الصحيح".
التعليقات (0)