سياسة دولية

أوباما يدعو لنشر مراقبين بحلب ويتهم الأسد بارتكاب فظائع

أوباما قال إن أيدي الأسد وروسيا وإيران ملطخة بالدماء - أ ف ب
أوباما قال إن أيدي الأسد وروسيا وإيران ملطخة بالدماء - أ ف ب
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نشر "مراقبين محايدين" في حلب، متهما، الجمعة، النظام السوري وحلفاءه بشن "هجوم وحشي" على المدينة، حيث تم تعليق عملية إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة.

وقال أوباما في مؤتمره الصحفي بمناسبة نهاية العام، إن "العالم موحد ضد الهجوم الوحشي الذي شنه النظام السوري وحليفاه الروسي والإيراني على مدينة حلب"، معتبرا أن "أيديهم ملطخة بهذه الدماء وهذه الفظائع". 

وأضاف أوباما الذي تنتهي ولايته في 20 كانون الثاني/ يناير: "تحولت أحياء بكاملها إلى ركام. لا نزال نتلقى إشارات عن إعدام مدنيين. القانون الدولي يتعرض لكل أنواع الانتهاكات. إن مسؤولية هذه الأعمال الوحشية تقع على طرف واحد: نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران".

واعتبر أن الرئيس "الأسد لا يمكنه أن يكسب شرعيته على وقع المجازر"، داعيا إلى نشر "مراقبين محايدين" في حلب للإشراف على جهود إجلاء المدنيين الذين لا يزالون محاصرين.

من جهتها، قدمت فرنسا الجمعة مشروع قرار في هذا المعنى إلى مجلس الأمن الدولي. وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الأممية أنه قد يتم التصويت عليه نهاية الأسبوع.

 وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر الجمعة أن "حلب باتت مرادفا للجحيم"، داعيا على غرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استئناف عمليات الإجلاء.

وبدأت عملية الإجلاء الخميس على ان تستمر أياما عدة، يمكن بعدها للنظام السوري إعلان استعادة المدينة بأكملها، وتسجيل أكبر انتصار منذ اندلاع النزاع في 2011.

لكن الجيش السوري اتهم المقاتلين بخرق الاتفاق، الذي رعته تركيا وروسيا وأتاح خروجهم من المدينة مع عائلاتهم بعد معارك ضارية.

وقال مصدر عسكري إن العملية "لم تنته، بل علقت (...) المسلحون خرقوا مضمون الاتفاق".

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف: "طلب من موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومن منظمة الصحة العالمية (وهي الجهات المشرفة على عمليات الإجلاء)، مغادرة الموقع"، من دون تلقي تفسير لذلك.
التعليقات (0)